راية "يا حسين" تعلو ملوية سامراء
موقع الإمام الشيرازي
علت راية سيد الشهداء الإمام الحسين صلوات الله على قمة ملوية سامراء، وقد قام أبطال الحشد الشعبي الى جانب أهالي سامراء الكرام، بالتشرف برفع الراية المباركة على المأذنة التاريخية في مدينة سامراء المقدسة، وذلك، بعد معارك خاضها الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي ضد تنظيم داعش الإرهابي، وتمكنوا من تطهير الكثير من مناطق سامراء.
وفي حين قال ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، إن رفع راية الإمام الحسين صلوات الله عليه هي شرف لأهالي سامراء، وقد أبدوا فخرهم بها، فإنهم نبّهوا المعترضين الذين وصفوا رفع الراية بأنها إهانة لأهل "السنة"، نبّهوهم، بتفجير مرقد العسكريين، من قبل الجماعات الإرهابية وحواضنها، ووقتها لم يتحدث أولئك عن ذلك كونه إساءة للإسلام، ولاعتقاد الغالبية التي يتكون منها الشعب العراقي.
وفي حديثه الى "المسلة"، قال الكاتب والمحلل السياسي عباس الموسوي أن "الإمام الحسين روح رسول الله، والرسول روح الإسلام، فطرح اسم الحسين لم ولن يكون طائفياً".
واستطرد "عندما نقول إن المعركة بين الحسين ويزيد، نقصد الحسين الحق والعدل، والحاكم الشرعي، ويزيد الخارج على امام زمانه".
وطالب الموسوي"المعترضين على راية وإسم الحسين أن يعترضوا أولاً على رايات (داعش) و(القاعدة)، التي كانت وما زالت ترفرف على بعض المدن مثل الموصل وغيرها من المدن العراقية".
وأكد الموسوي أنه "لن تحرر مدينة من مدن العراق بغير الهمة والقناعة الحسينية".
والمأذنة الملوية تعد احدى آثار العراق القديمة المشهورة، وبنيت في الأصل مئذنة للمسجد الجامع الذي أسسه المتوكل عام 237 هـ في الجهة الغربية لمدينة سامراء.
وفي تاريخ الطبري، ورد خبر هدم قبر الحسين بن علي سنة 236 ه من قبل الخليفة العباسي المتوكل، والذي هدم ما حوله من المنازل والدور، وأن يحرث ويبذر ويسقى موضع قبره، وأن يمنع الناس من إتيانه.
وقال الناشط علي راشد حميد في مدونة على فيسبوك، أن "الراية أثارت غضب وامتعاض الكثيرين، واصفين تلك الراية بـ(الطائفية) و(الإهانة) و(العار) و(التدنيس) و(لن ينساها التاريخ)".
واعتبر حميد أن "راية الحسين هي راية العراق والإسلام من السنة والشيعة، وإنها راية الثورة على الظلم، وشعيرة لم تغير من معالم المكان، ولن تؤثر علي عقيدة السكان في تلك المنطقة".
وكان ناشطون اعتبروا الراية المرفوعة على مأذنة الملوية بانها رمزا "شيعيا" يرتفع في سماء مدينة "سنية".
وكان الجيش العراقي الى جانب الجيش الشعبي خاضوا معارك ضارية في سامراء ومحيطها وتمكنوا من دحر الجماعات الإرهابية، فيما لم يشارك أهالي المنطقة بالقدر المطلوب من شعب دنس الإرهاب أرضه.
وتسائل حميد أيضا "عندما تم تفجير مرقد الإمامين العسكريين والحسينيات في تلعفر، وحوصرت آمرلي، وقُتل الجنود في سبايكر، واستهدفت الكاظمية بالمفخخات والهاونات، وعندما تم إعدام 46 عراقي في هيت فقط لانهم من عشيرة البونمر المقاومة وقبلها الضلوعية وحديثة، لم يتحدث هؤلاء عن الغضب والاستنكار لراية (داعش) السوداء، وهي تُرفع في الموصل وتكريت والرمادي وتستهدف العراقيين على الهوية".
فيما اعتبر شمس السعدي أن "الإمام الحسين بمنزلته العظيمة ونبله هو تاج رأس لكل شريف ومسلم مؤمن".
6/ محرم الحرام/
المصدر