الحلم الذى صنعته
أنا صنعـــــــــــــــتك حلما وكنت أعانق
فيكى الأمــــــــــــل
جعلته حلم يعــــــــــانق السماء
مزقتى ملامح الليل بوجهى
مارستى طقوسك فوق أطرافى المكتظه
بوجــــــــعى الأخير
سقتى سحابات مطرك نحوى بجنون
كنتى الحلم الذى أحلمه مراراً وتكراراً
حتى أصبحتى كــــــــــــابوساً
جعــــــــــــلتك بحلمى
تعزفين ألحاناً على أوتــــــــــــاري
حتى الهذيـــــــــــــان
وتمزقـــــــــــــت أوتارى
فصرت تعزفين موسيقاكى الخرســــــــــاء
أو أنى صرت بألحــــــــــانك الصماء
حتى أنى صنعــــــــــــتك متقلبه
لتزيدينى من الشقــــــــــــاء
فأنا صنعــــــــت بيننا الوداع
وصنعــــــــت بيننا اللقاء
بأنـــــامل حالمة
لتسعــــــــــــك كأنثى
تحمل همومى
فكنتى قصيــــــــــدة وديوان
قصيدة نقشت على شاطئ الهوى
وديواناً ألقيته ببحر الظلمات
ومن يقــــــــــــــــــــرأه
يظننى من البلهاء فاقدى العقل
جعلتك فلكـــــــــــــاً أدور فيه
جعلتك مركــــــــز كونى
وتمنيت فيكى الفناء
ومزقت نعيـــــــــــمى لأنعـــم بجحيمك
ولم تكونى بجــــــــــوارى
وأنا أصنــــــــــــعك
بقلمى وخيــــــــــــــالى
فأوجدتـــــــــــــك لكياني
أوجدتــــــــــــك لى
أميــــــــــرتى وملهمـــتى
وندمت أنى نسجتك بشــــــــرايين القلب
وسأظل أنـــــــــــــدم
على أنى صنعـــــــــــتك ذكرى
تبقيني من التعساء
هل أمــــــــزق أحلامى
أم أؤجـــــــل صمتى
لـ طائر الوادى