لا شيء يضيع ملكاتُ الشخص ومزاياه كتشاؤمه من الحياه , ولا شيء يبعث الآمل , ويقرب من النجاح , وينمي الملكات ويبعث على العمل النافع , لصاحبه وللناس , كالآبتسامه للحياه .
ليس المبتسمون أسعد حالاً لآنفسهم فقط , بل هم كذلك أقدر على العمل , وأكثر أحتمالاًً للمسؤلية , وأصلح لمواجهه المصائب , والآتيان بعظائم الآمور , التي تنفعهم , وتنفع الناس .
ولو خيرت بين مال كثير أو منصب رفيع , وبين نفس راضيه باسمة , لاخترت الثانيه , فما المال مع العبوس , وما المنصب مع إنقباض النفس , وما كل ما في الحياه إذا كان صاحبه ضيقاً حرجاً , كأنه عائد من جنازه حبيب ؟؟ وما جمال الزوجه إذا عبست ؟ وإذا قلبت بيتها جحيماً , لخير منها زوجه لم تبلغ مبلغها من الجمال وجعلت بيتها جنه ...
ولا قيمه للبسمه الظاهره الا إذا كانت منبعثه عن نفس باسمه , وتفكير باسم , فالزهر باسم , والطيور باسمه . والغابات باسمه ,, والآنسان باسم , ولا يرى هذه الآبتسامات , وهذا الجمال الا من كانت نفسه باسمه , أما من عبس قلبه , فلن يرى هذه الحقيقه , ولن يدرك كنه الجمال بل ستفوته إبتسامه النجاح , وتوقع الخير للمستقبل .
فلنبيتسم للحياة , لنبتسم للطفل الرضيع , والصانع في عمله , للولد في مدرسته , لنبتسم للمحسن والمسيء ولننثر البسمات , هنا وهناك على طول الطريق . ... تذكر أن تبسمك في وجه أخيك صدقه ...
https://scontent-a-fra.xx.fbcdn.net/...51&oe=54E2AE61