جددت اوسلو موقفها في الوقوف مع العراق، حيث اعلنت النرويج عزمها إرسال نحو 120 جنديا إلى العراق لتدريب القوات العراقية من أجل القتال ضد تنظيم (داعش) الآرهابي . ونقلت وسائل إعلام محلية عن وزيرة الدفاع النرويجية ايني اريكسن سوريدي، قولها إن نصف الكتيبة النرويجية سيتوجه إلى العاصمة العراقية بغداد من أجل تقديم الدعم لقوات الأمن العراقية،
على أن يتوجه النصف الآخر إلى مدينة أربيل العراقية. وأشارت الوزيرة النرويجية إلى أن "انتشار الجنود سيمتد لمدة سنة مع إمكانية تمديدها"، مبرزة أن بلادها ستعمل على التعاون مع الحلفاء الآخرين بغية تعزيز قدرات العراق على ضمان الأمن في البلاد. وأشارت إلى أن قوات بلادها راكمت تجربة هامة في هذا المجال، مضيفة أن الخبرة المكتسبة ستكون مفيدة في الحرب على تنظيم (داعش) الآرهابي .
وفي شأن متصل التقى الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيّة العراقيّة سفيرة النرويج غير المُقيمة في العراق السيِّدة سيسيل برييا الأربعاء المُوافِق 29/10/2014، وناقش الطرفان مُجمَل الأوضاع الأمنيّة والسياسيّة في العراق، والعلاقات الثنائيّة بين البلدين، والعمل على فتح السفارة النرويجيّة في بغداد.
ودعا الجعفريّ إلى ضرورة أن تشهد المرحلة القادمة فتح السفارة النرويجيّة في العراق؛ لفتح آفاق التعاون المُشترَك، ودعم العلاقات بما يخدم الشعبين الصديقين، مُعتبـِراً أنَّ خطر عصابات داعش الإرهابيّة جعل العالم كلـَّه يقف صفاً واحداً لمُساعَدة العراق في حربه ضدَّ الإرهاب، مُوضِحاً أنَّ النازحين من كلِّ الديانات، والقوميّات، والمذاهب، وهو استهداف للعراق والعالم كلـِّه؛ لأنَّه استهداف إنسانيّ.
وأكَّد الجعفريّ أنَّ عناصر داعش في العراق جاءت من مُختلِف مُدُن، ودول، وقارّات العالم؛ ممَّا يجعل العالم كلـَّه أمام مسؤوليّة تضافر الجهود لمُسانـَدة العراق، ومُحاصَرة الثقافة الوحشيّة التي يُحاوِل الإرهابيّون نشرها بخاصّة أنَّ طبول الخطر قد تـُقرَع في مُختلِف البلدان.
الجعفريّ حثَّ المُجتمَع الدوليَّ، والدول الصديقة على مُساعَدة العراق في إعادة إعمار بُناه التحتيّة التي خرَّبتها عصابات داعش.
سفيرة النرويج غير المُقيمة في العراق السيِّدة سيسيل برييا أكـَّدت أنـَّها ستبذل كلَّ جهودها، وستعمل بالتنسيق مع وزارة الخارجيّة العراقيّة على فتح السفارة النرويجيّة، وتعزيز العلاقات مع العراق، ومُسانـَدته في حربه ضدَّ تنظيمات داعش الإرهابيّة، وتقديم المُساعَدات الإنسانيّة إلى العوائل النازحة.
http://www.alrafidayn.com/arabic/ind...nsive/2444-120