ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮﻩ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ 14 ﺳﻨﻪ ﺣﺪﺛﺖ ﻓﺘﻨﺔ
ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ.
ﻓﻘﺘﻠﻮﺍ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺧﺒﺎﺏ ﺑﻦ ﺍﻻﺭﺕ ﻭﻗﺘﻠﻮﺍ
ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﻫﻲ ﺣﺎﻣﻞ ﻭﺷﻘﻮﺍ ﺑﻄﻨﻬﺎ ﻭﺍﺧﺮﺟﻮﺍ ﺟﻨﻴﻨﻬﺎ
ﻭﺫﺑﺤﻮﻩ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ .
ﻓﻠﻤﺎ ﺑﻠﻎ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲ
( ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ) ﺗﺎﺛﺮ ﻭﻗﺎﻝ ﻻﺻﺤﺎﺑﻪ . ﻻ ﻳﺎﺧﺬ ﺑﺜﺎﺭﻩ ﺍﻻ ﺍﻧﺎ ﻭﻭﻟﺪﻱ. .
ﻓﺬﻫﺐ ﻟﻬﻢ ﻭﻭﺟﺪﻫﻢ ﺗﺤﺼﻨﻮﺍ ﻓﻲ
ﻣﺪﻳﻨﻪ ﻣﺴﻮﺭﺓ ﻟﻬﺎ ﺍﺭﺑﻌﺔ ﺍﺑﻮﺍﺏ،ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ
ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ،ﻭﺍﻧﺖ ﻳﺎﺣﺴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ،ﻭﺍﻧﺖ
ﻳﺎﺣﺴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ،ﻓﻠﻤﺎ ﺍﺭﺍﺩﻭﺍ ﺍﻥ
ﻳﺬﻫﺒﻮﺍ ،ﺍﺣﺲ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺑﺸﺨﺺ ﺧﻠﻔﻪ ﻓﻠﻤﺎ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻴﻪ
ﻭﺍﺫﺍ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﻭﻟﺪﻩ.
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ : ﻭﻟﺪﻱ ﻋﺒﺎﺱ ﻣﺎ ﺗﺼﻨﻊ ﻫﻨﺎ. ﻓﻘﺎﻝ
ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ :ﻣﻦ ﻫﺬﺍﻥ ﺍﻟﻠﺬﺍﻥ ﻣﻌﻚ ؟
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﻫﻤﺎ
ﺍﺧﻮﺍﻙ. ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﻛﻴﻒ ﻳﺎ ﺍﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺗﺨﺘﺺ
ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺑﺒﺎﺏ ﻭﺍﻧﺎ ﻟﻴﺲ ﻟﻲ ﺑﺎﺏ ؟ ﻓﻘﺎﻝ
ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺍﻧﺖ ﺻﻐﻴﺮ ﻳﺎﻭﻟﺪﻱ.
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﻟﻢ ﺗﺠﺎﻫﺪ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻧﺖ ﺻﻐﻴﺮ ﻳﺎ ﺍﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ؟
ﻗﺎﻝ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﻧﻌﻢ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺘﺒﻘﻰ ﺍﻻ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻘﻨﻄﺮﺓ
( ﺍﻟﺠﺴﺮ ﺍﻟﻤﻘﻮﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻬﺮ ) ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﻧﺎ ﻟﻬﺎ
ﻭﻫﻲ ﻟﻲ.
ﻓﺬﻫﺒﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻟﻼﺑﻮﺍﺏ . ﻓﺎﻗﺘﻠﻊ ﺍﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ
ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻓﺼﺮﺥ ﻓﻴﻬﻢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﺮﺧﻪ ﺍﻟﺘﻲ
ﺟﻌﻠﺘﻬﻢ ﻳﻔﺮﻭﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ﻓﺮﺃﻭﺍ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ
( ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ) ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻳﻦ ﺗﻔﺮﻭﻥ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﻣﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻓﻬﺮﺑﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﻓﺸﺎﻫﺪﻭﺍ ﺍﻟﺤﺴﻦ
( ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ) ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻰ ﺍﻳﻦ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﺑﻦ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻐﺮ
ﺍﻟﻤﺤﺠﻠﻴﻦ .
ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺑﺎﻟﻘﻨﻄﺮﺓ ﻭﺍﻻ ﻗﻀﻮﺍ ﻋﻠﻴﻜﻢ
ﺁﻝ ﻋﻠﻲ ،ﻓﺬﻫﺒﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﻓﺮﺃﻭ ﺻﺒﻲ
ﺻﻐﻴﺮ ﺟﺎﻟﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﺑﻴﺪﻩ ﺳﻴﻔﻪ ،ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻣﻦ
ﻫﻨﺎ ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ،ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻧﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻻﺣﻤﺮ .
ﻓﺠﺎﺀ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ( ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ) ﻓﺮﺁﻩ ﺟﺎﻟﺴﺎ
ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ وجثثهم ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﻓﻘﺒﻠﻪ ﺑﻴﻦ ﻋﻴﻨﻴﻪ.
ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﺍﺑﺎ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺑﻦ ﺍﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭﺭﺣﻤﺔ
ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ ...
السلام على قمر بني هاشم