نَزَلَ الموتُ بإرضِ الغاضريّة
وأرتدى الصارِمُ أثواب المنيّه
مُذ غدا العباسُ في الميدانِ يعدو
خلف أزلام الجيوش البربريه
قبلهُ ماكانَ للموتِ كيانٌ
وبهِ قد صارَ للموتِ هويّه
صارت الآلافٌ ما بين يديهِ
مثلَ أسراب جرادٍ في بريّه
هالها العصفُ إذا ما سلَّ سيفاً
إنهُ عصفُ الطِباع الهاشميّه
لم ترى غيرَ حلولِ الغدرِ حلاًّ
ولها الغدرُ سياقٌ وسجيّه
فمضى والخُلدُ يهفو لِلقاهُ
وبقى الخالِدُ رمزاً للقضيّه
*****************
فراس الكعبي