بسم الله الرحمن الرحيم
السلام على صاحب السكينة
السلام على المدفون بالمدينة
السلام على المنصور المؤيد
السلام على ابي القاسم محمد بن عبد الله
ورحمته وبركاته ومغفرته ورضوانه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..بدينكُم آني هيچي جَيْتْ ؟
ياسادة ياكرام صلّوا على خير الانام محمد وآله الكرام صلوات الله عليهم اجمعين ..
مثلنا اليوم يگول :
يُضربُ للرجل المحرج ِ الذي لايَقْدر ُ على الكلام لأمر ٍ من َ الأمور .
وأصله ُ :
أن رجلا ً محتالا ً , كان َ يدعي ب" الشقاوة " . وكان قد اعتاد َ أن يرتاد َ " حماماً " كل أسبوع فيغتسل َ , ويخرج , ويدعي
انه ُ قد سُرق َ شيء من ملابسه ِ ليتخلص َ بذلك من دفع ِ أجور ِ الاستحمام . حتى برم َ به صاحب ُ الحمام ِ وتضجر َ من
مجيئه ِ . وفي ذات يوم جاء المحتال ُ على عادته ِ ليغتسل َ فمنعه ُ صاحب الحمام ِ من الدخول ... واشترط َ عليه أن
يعطيَه من العهود ِ , والمواثيق الغليظة ما يطمئن معها صاحب الحمام ِ الى أنه لايتكلم أو يشكو حتى ولو سُرق َ منه
شيء حقيقة . فعاهده ُ الرجل على ذلك , وأشهَد َ عليه صاحب ُ الحمام جميع َ الموجودين . ثم دخل َ الرجل ليغتسل َ ,
فرفع صاحب ُ الحمام جميع َ ملابسه , وترك َ له " اليشماغ " و " العرقچين " و " الگيْوه ْ " (1 ) و " الچنْتيانهْ " (2 ) و "
الحزام " . وخرج َ الرجل , فرأى جميع َ ملابسه قد اختفت ْ الا تلك الأشياء القليلة . فـــــ " تْبلعَم ْ " ولم يستطيع الكلام
للايمان ِ التي أقسَمَها , والعهود ِ التي أعطاها .
فأخذ َ " الچراويه ْ " ( بكل هدوء ) فلفها على رأسه ِ . ثم وَضَع َ " الگيْوَه ْ " في قدميه ... ثم نَهض َ عاريا ً كما ولدتْه أمُه ,
ولف الحزام في وسطه , وعلق فيه " الچنْتيانه " . ثم راح َ يتمشى في وسط ِ الحمام جيئة ً وذَهابا ً وهو ينظر ُ الى
الموجودين وأخيرا ً قال : " ياجماعة ... آني كل شي ما احچي ... بَس ْ اريد اسْألكُم ْ فَد ْ سُؤال ْ :
[ بدينكم أني هيچي جَيْتْ ؟ ... ]
فَذهب َ قوله ُ مَثلا ً
برعاية الله وحفظه ..
لا تنسوني بالدعاء .
الهوامش:
_____________________________________________
(1 ) : الگيْوَه ْ : خف كان يُصنع ُ محليا ً , يعمل كعبه من قطعة من الجلد المتين , ويحاك ُ وجهه من
خيوط قطنية او حريرية .
(2 ) : الچنْتيانه ْ : سيف عريض قصير , كان الأهلون يستعملونه في الزمن الماضي , ولم يكن مما يستعمله رجال
الجيش .