من منا أعطى الحسين حقه في الحزن؟..
لا أحد!..
لو كنا فعلا نفهم مصاب أبي الأحرار
لكنا فعلا أحرارا في دنيانا
لكننا مقيدون بفعل لفلان، وقول لآخر
عندما أجلس وأتفكر في مصاب سيدي وإمامي الحسين
أحس بغضب وحرقة وألم كبير
وأفكر وأقول: هل من قتل الحسين، هو بشر مثلنا؟..
كيف استطاع أن يقتل، ويسلب، ويسبي، ويتكلم بالفحشاء عن أكرم خلق الله، وأكملهم خلقا وخلقا؟..
أين نحن من هذا الشعور، وهذا الإحساس، وهذا الإيمان؟..
عندما أنظر لهذه التشبيهات، أحس برهبة رغم أنها لا تصل إلى الواقع
من حيث المضمون؛ فكيف لأولئك الأشرار؟..
أين كانت عيونهم وعقولهم عندما فعلوا ما فعلو؟..
فبئسا لهم، ولعنة الله عليهم إلى أبد الآبدين!..
وسلام على الحسين
وعلى أولاد الحسين
وعلى أصحاب الحسين
ومن سار على درب الحسين..
فمن يريد أن يحس بالحسين، ويشارك في الحزن عليه؛
فليحب الحسين حقا، ويسير على دربه!.