قال باحِثون إنَّهم تمكَّنوا من اكتِشاف طريقة لتحوِيل الخلايا الجذعيَّة إلى ما يُشبِهُ آلات قتلٍ لمُحاربة سرطان الدِّماغ؛ وتعدُّ نتائجُ الدِّراسة مُشجِّعةً، رغم أنَّها اشتملت على الفئران وليس البَشر.
تمكَّن الباحِثون من توليد خلايا جِذعيَّة جرت هندَستُها وِراثياً بحيث تُنتِج نوعاً من السُّم يُعرَف باسم الذِّيفان الخارِجيّ للزَّوائِف pseudomonas exotoxin. يستهدَفُ هذا السُّمُّ نوعاً مُحدَّداً من خلايا أورام الدِّماغ (الوَرم الأروميّ الدّبقيّ)، عن طريق ربطها مع قِطَع الجسم المُضاد.
حقَّقت هذه الطريقةُ نجاحاً كبيراً عند استِخدامها في علاج بعض أنواع سرطان الدَّم، مثل ابيِضاض الدَّم، لكنَّها كانت أقلَّ نجاحاً في علاج الأورام الصلبة. وقال الباحِثون إنَّ السببَ في هذا يعُود إلى أنَّ الخلايا تبقى نشيطةً لفترة زمنيَّة قصيرة فقط (تعيش نصفَ فترة حياة الخلايا الطبيعيَّة)، كما أنَّه قد يصعب عليها الوُصول إلى الوَرم.
وفي مُحاولة منهم لتجاوز هذه المشاكل، قام الباحِثون بهندسة وِراثية لخلايا جذعيَّة مُحايدة، بحيث تمكَّنت من إفراز الذِّيفان الخارِجيّ للزوائِف، ومُقاوِمة له ولا تتأثَّر به في الوقت نفسه.
وجد الباحِثون أنَّ هذه الخلايا، التي تُنتج السمّ، تمكَّنت في الوقت نفسه من قتل خلايا سرطان الدِّماغ في المُختبَر وعند الفئران التي جرت هندستُها بحيث تُصاب بأورام الدِّماغ.
تُعدُّ هذه النَّتائجُ مُشجِّعة؛ لكن، ومثلما قال الباحِثون أنفسهم، يحتاج تطبيقُها على البشر إلى الكثير من الأبحاث لمُواجهة التحدِّيات التي يفرِضها الجسمُ المُضيف الجديد، أي الكائن البشري.
More information
SOURCE: National Health Services, UK – Oct. 27, 2014