أشارت دِراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ تناوُلَ الدَّواء، في وقتٍ غير مُناسب من اليَّوم، قد يحُول دون عمله بشكلٍ جيِّد.
تفحَّصَ باحِثون نموذجَ جيناتٍ في 12 عضواً مختلفاً عند فئران التجارب، من أجل معرفة ما إذا كانت أيٌّ من الجينات تُظهِر نَظماً يَوماويّاً (الساعة البيولوجيَّة التي يُظهر فيها الجسمُ ردَّةَ فعل تجاه دورة الليل والنهار).
وجد الباحِثون أنَّ حوالي نصف الجينات، التي تُرمِّزُ البروتينات، أظهرت نظماً يوماويّاً في عضو واحد على الأقل عند الفئران.
نوَّه الباحِثون إلى أنَّه، في مُعظم الأعضاء، مثل الكبد، وصل نشاطُ العديد من الجينات إلى ذروته في أثناء الفترة الممتدَّة بين الفجر والغَسق، أو ساعات النَّشاط.
كما وجد الباحِثون أيضاً أنَّ مُعظمَ الأدوية التي تُباع على نِطاق واسِع، والأدوية التي تُصنَّف على أنَّها أساسيَّةٌ من قبل مُنظَّمة الصحَّة العالميَّة، تستهدِفُ بشكلٍ مُباشر ما تُفرِزه الجيناتُ المسؤولة عن النظم اليوماوي. ونظراً إلى أنَّ بعضَ هذه الجينات تبقى في حالة نشاط لفترة قصيرة (ذات عمر نصفي قصير)، يُمكن أن يُؤثِّرَ وقتُ تناوُل الدواء في مدى فعَّاليته.
لكن، يجب ألاَّ ننسى أنَّ الفئرانَ في طبيعتها حيوانات ليليَّة؛ بينما على العكس منها، ينشط الإنسانُ في وقت النَّهار، ممَّا قد يجعل الجينات التي تنشط في النظم اليوماوي مُختلِفةً.
تُشيرُ الدِّراسةُ إلى أنَّه يُمكن تعديلُ توقيت إعطاء الدَّواء من أجل تحسين فعَّاليته، لكن تبقى هناك حاجةٌ إلى إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد أفضل وقت لتناوُل الدَّواء.
More information
SOURCE: National Health Services, UK – Oct. 28, 2014