تمكن فريق ريال مدريد من مواصة سلسلة نتائجه الخارقة في الدوري الإسباني وأضاف أتلتيك بلباو إلى قائمة ضحاياه بعد أن فاز عليه بنتيجه 4-1، ليبقي على فارق النقاط الخسم بينه وبين غريمه التقليدي برشلونة.
مباراة الليلة حملت العديد من الدروس والعبر، خاصة بالنسبة لريال مدريد الذي أثبت أنه فريق قوي فعلاً ويستطيع تجاوز الأزمات مهما كبرت.
وكان اللقاء مليئاً بملاحظات منها الإيجابية والسلبية، ونذكر منها :
الإيجابيات
- تمكن ريال مدريد من نسيان الخسارة المرة في كلاسيكو الكأس وما تبعها من انتقادات وإشاعات صحفية، ودخل المباراة كأن شيئاً لم يكن وأكمل طريقه في الدوري الإسباني دون الاكترات لما مضى.
- التألق اللافت للاعبي أتليتك بلباو خاصة في الشوط الأول حيث تفوقوا في كثير من الأحيان على أصحاب الأرض والجمهور وكادوا يصلون إلى الشباك في مناسبات عديدة.
- عودة الأمير ريكاردو كاكا إلى مستواه المعهود حيث ذكرنا الليلة بأيامه الخوالي مع ميلان فكان أحد أفضل رجال المباراة حتى لا نقول الأفضل وشكل مصدر قلق كبير لمدافعي الأتلتيك الذين لجأوا إلى العنف أحياناً من أجل إيقافه.
- استمرار مورينيو في إثبات أنه رجل يعرف تماماً كيف يحفز لاعبيه ويحثهم على إعطاء الأفضل خاصة بين الشوطين. ريال مدريد ظهر بوجه غير مقنع في الشوط الأول، لكن ما إن أعلن الحكم عن بداية الشوط الثاني حتى دبت الحيوية في نفوس لاعبي الميرنجي واستطاعوا إثبات علو كعبهم وتسجيل ثلاثة أهداف.
- مستوى اللاعب الشاب إيكر مونيايين الذي لا زال يثبت أنه أفضل المواهب الإسبانية على الإطلاق، مونيايين استطاع تهديد مرمى كاسياس في أكثر مناسبة كما تلاعب بمدافعي الريال كما شاء.
السلبيات
- استمرار دفاع ريال مدريد في المعاناة ووجود ثغرات واضحة كادت تسبب أزمة للفريق الملكي وتجعله يتلقى أكثر من هدف سواء في الشوط الأول أو الثاني.
- فقدان لاعبي أتلتيك بلباو السيطرة على أعصابهم فور تلقيهم للهدف الثاني من نقطة الجزاء وهو ما جعلهم يلجأون للخشونة والتحايل في بعض اللقطات مما جعل المباراة تسير في منحى غير مرغوب فيه في الشوط الثاني فتعددت البطاقات الملونة كما شهدنا ضربتي جزاء وطرداً للاعب دي ماركوس.
- إضاعة أتلتيك بيلباو لأهداف بالجملة في الشوط الأول وهو ما كلفهم خسارة المباراة بعد استفاقة ريال مدريد. الباسكيون أداروا المباراة بشكل مثالي في الشوط الأول وكان عليهم ترجمة ذلك إلى أهداف خاصة وأنهم يواجهون خصماً لا يرحم في حالته الطبيعية.
- تدخل لاعب الأتلتيك إيتوراسبي المبتدئ في حق كاكا والذي كلف فريقه ضربة جزاء وبالتالي تلقي هدف والخروج تماماً من أجواء المباراة التي أصبحت في قبضة ريال مدريد.
المصدر : موقع جول.كوم النسخة العربية