قال المركز الأمريكى للتنبؤ بالأحوال الجوية فى الفضاء، إنه من المتوقع أن تهب على كوكب الأرض غداً الثلاثاء أقوى عاصفة شمسية خلال أكثر من ست سنوات تؤثر على المجال المغناطيسى للكرة الأرضية، مما قد يلحق بدوره ضرراً بحركة الملاحة الجوية وشبكات القوى الكهربية والأقمار الصناعية.
وقال تيرى اونساجر المسئول بالمركز، إن هذه العاصفة انطلقت من الشمس أول أمس الأحد نحو الأرض محملة بجزيئات ذات طاقة هائلة وبسرعة تبلغ نحو 2000 كيلومتر فى الثانية أى ما يعادل خمسة أمثال سرعة الطاقة العادية المنبعثة من الشمس.
وقال اونساجر من منطقة بولدر فى كولورادو: "عندما تضرب العاصفة الأرض فإنها تشبه ارتطاماً قوياً مما يحدث اضطراباً فى المجال المغناطيسى للأرض، تسبب هذه الطاقة تذبذباً فى المجال المغناطيسى للأرض".
وأضاف أن من شأن هذه الطاقة التأثير على الاتصالات اللاسلكية ذات الترددات العالية المستخدمة فى الملاحة الجوية قرب القطب الشمالى وذلك فى الرحلات بين قارات أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا الأمر الذى قد يستوجب تغيير مسار بعض الرحلات.
وقال المركز فى بيان، إن العاصفة الشمسية قد تؤثر على شبكات القوى الكهربية وعمليات تشغيل الأقمار الصناعية، وقال اونساجر إنه قد يتم التنبيه على رواد المحطة الفضائية الدولية بالاحتماء بمناطق معينة من المحطة لتجنب الإصابة بجرعة عالية من الإشعاع الشمسى.
وقال المركز، إن شدة العاصفة قد تتراوح بين القوية والمتوسطة أى عند مستوى 2 أو 3 من نطاق يتألف من خمسة مستويات.