ماذا تعرف عن نيكسوس و أندرويد وان
لا يقتصر دور جوجل Google في عالم الهواتف الذكية على نظام تشغيلها الأشهر “أندرويد”، بل إنها في سبيل تقديم تجربة مميزة للمستخدم فإنها تدخلت في البيت صناعة الهواتف بنفسها، ولا يعني هذا قيامها بصناعة الهواتف داخل مصانع خاصة بها، ولكنها اسندت تصميم هواتف بمواصفات محددة لكبرى شركات صناعة الهواتف في العالم.
فكما نعلم بأن كل شركة تصمم هواتفها بتصميماتها الخاصة، وأيضاً تعدل على نظام التشغيل نفسه بإضافات خاصة بها مثل بعض التطبيقات والواجهات وتصميم القوائم والأيقونات وغيرها، وهذا بالتأكيد يؤثر بالإيجاب أو بالسلب على تجربة المستخدم، وهذا يتوقف عل مدى براعة الشركة في تصميم وتنفيذ تلك الإضافات.
ولكن ظل نظام أندرويد يعاني في سنواته الأولى من سوء تجربة المستخدم في العديد من الهواتف بسبب تلك الإضافات والواجهات السيئة والثقيلة التي تجعل الهاتف يتوقف عن العمل مع أقل استخدام ويصيبه البطء في الأداء، مما أثر سلباً على آراء المستخدمين حول النظام، لذلك كانت الحاجة إلى تجربة أندرويد بدون إضافات تفرض نفسها على الساحة لإثبات جودة نظام التشغيل، ومن هنا ظهرت فكرة هواتف نيكسوس.
هواتف نيكسوس
الغرض الأساسي من سلسلة هواتف نيكسوس Nexus كان هو تقديم تجربة استخدام صافية للهاتف الذكي بدون أي إضافات لنظام أندرويد، وتقديم هاتف بمواصفات قياسية ليعمل عليه نظام التشغيل على أكمل وجه، ليبدو الأمر مثلما تفعله آبل، فهي صاحبة نظام iOS وهواتف آيفون، فيكون التوافق Compatibility هو صاحب اليد العليا في الأداء، ولذلك تجد مستخدمين عديدين يفضلون هواتف نيكسوس بسبب أداءه الأفضل.
كما أن وجود أندرويد بدون إضافات سيساعد على التحديث الفوري للهواتف فور توافر تحديث جديد لنظام التشغيل، ليس كما تفعل الشركات صاحبة الإضافات بأن تجعل المستخدم ينتظر تعديل إضافاتها لتتناسب مع التحديث الجديد، مما يجعل المستخدم ينتظر شهوراً قبل توافر التحديث لهاتفه.
نقطة أخرى اضافتها جوجل لسلسلة نيكسوس وهي السعر، فكما تحدثنا من قبل فإن إحدى مميزات هواتف نيكسوس كانت السعر الزهيد مقارنة بالهواتف الأخرى القريبة منها في المواصفات، لذلك فإن اجتذاب عدد أكبر من المستخدمين كان أسهل، وكانت في المقابل تضحي جوجل بأحد المميزات في سبيل الحفاظ على سعر الهاتف الرخيص، مثل كاميرا بجودة متواضعة أو بطارية ليست قوية بما يكفي… وهكذا.
هل وضعت جوجل نفسها بمأزق بعد إعلان أسعار أجهزة نيكسوس الجديدة؟
أندرويد سيلفر
ولذلك ظهرت حاجة أخرى لتجربة متكاملة من جميع النواحي للهواتف التي تشرف جوجل على تصنيعها، وجاءت الشائعات لتقول بأن جوجل تعمل على مشروع يسمى أندرويد سيلفر Android Silver، هذا المشروع كان من المفترض أن تقوم به جوجل لتقدم هواتف بنسخة أندرويد خام، ولكن مع مواصفات عتادية فائقة ومتكاملة، وبالطبع فإن سعر تلك الهواتف كان سيماثل أسعار هواتف الفئة العليا من كبرى الشركات الموجودة حالياً.
ولكن يبدو بأن هذا المشروع تم التخلي عنه وألحقت جوجل مميزات هذا المشروع بسلسلة هواتف نيكسوس، وفي سبيل ذلك تخلت عن ميزة السعر الرخيص، وأصبحت مميزات هواتف نيكسوس هي نسخة أندرويد الخام والتحديثات السريعة لنظام التشغيل، وتم إصدار هاتف نيكسوس 6 لينافس الهواتف العليا الحالية في كل شيء.
أندرويد وان
أما عن مشروع أندرويد وان Android One فهو مشروع أطلقته جوجل لأسواق الدول النامية، ويهدف هذا المشروع لتقديم هواتف بمواصفات متوسطة وبسعر منخفض (حوالي 100 دولار)، حتى يكون في استطاعة محدودي الدخل امتلاك هواتف ذكية كذلك، وهي بالتأكيد خطوة ذكية من جوجل لتوسيع شريحة مستخدمي نظام أندرويد على مستوى العالم، على الرغم من أنه نظام الهواتف الأكثر انتشاراً بالفعل.
وتتمتع هواتف أندرويد وان كذلك بنفس مميزات هواتف نيكسوس من ناحية نسخة أندرويد الخام وميزة التحديث السريع لنظام التشغيل، مما يجعلها صفقة مغرية بكل تأكيد للباحثين عن هواتف ذكية رخيصة، وقد قامت جوجل حالياً بالتعاون مع بعض الشركات المحلية الهندية بإطلاق أول دفعة من هواتف أندرويد وان في السوق الهندي، بما أنه من أكبر الأسواق لمستخدمي الهواتف الذكية، تمهيداً لانطلاق المشروع في المزيد من الدول النامية لاحقاً.
منقول