عمان - في جريمة هزت الرأي العام الأردني، استيقظت منطقة طبربور في عمان، ، على أنباء إقدام أم على قتل ثلاثة من أطفالها، خنقا، قبل أن تفشل في الانتحار وتقع في قبضة الشرطة.
فقد أقدمت سيدة أربعينية في طبربور، ، على قتل ثلاثة من أطفالها خنقا، أثناء نومهم، فيما حاولت قتل ابنتين أخريين، إلا أنهما لاذتا بالفرار، وأبلغتا الجيران، ثم الشرطة، بالجريمة البشعة.
وقال شهود عيان لـ"الغد" إن السيدة، وبعد أن قتلت أطفالها الثلاثة، وهم ابنتان (9 و11 عاما) وولد (12 عاما)، حاولت الانتحار بذات الطريقة، إلا أنها فشلت في ذلك.
وخنقت السيدة أطفالها الثلاثة بوضع غطاء رأسها "الشال"، على عنق كل واحد من الضحايا، على التوالي، وشدت بقوة على أعناقهم، إلى أن فارقوا الحياة.
ووصل إلى موقع الحادث المختبر الجنائي والطبيب الشرعي ومسؤولو المركز الأمني المختص، فيما باشر المدعي العام التحقيق بالحادث.
ووفق مصدر أمني مسؤول، فان السيدة، التي نقلت الى مستشفى الأمير حمزة الحكومي، لتلقي العلاج، تعاني من أزمة نفسية، فيما زوجها موقوف في أحد مراكز الإصلاح والتأهيل.
وأكد مجاورون لـ"الغد" أن هذه العائلة، سكنت في منطقة طبربور الأسبوع الماضي، ولم يكن لها أي احتكاك بأحد، لكنهم فوجئوا بالابنتين (14 و16 عاما)، تصرخان وتستغيثان بحارس إحدى العمارات المجاورة، وتطلبان النجدة، ليتبين أن هذه السيدة، بعد أن استيقظت قامت بقتل ثلاثة من أطفالها.
وحسب بعض الجيران، فإن الزوج (الأب) موقوف في السجن على خلفية قضية جنائية منذ أكثر من شهر، فيما قام شقيق الأم، ويعمل سائق تاكسي، بنقل عائلة شقيقته لتقيم في جوار منزله في طبربور منذ نحو أسبوع فقط. فيما أكد هؤلاء أن المرأة كان ظاهرا عليها معاناتها من أزمات نفسية.
وابلغ مصدر أمني مطلع "الغد" انه تم إرسال الفتاتين الناجيتين من هذه الجريمة البشعة الى شرطة حماية الأسرة، لغايات تأمينهما بمأوى آمن لهما.
وأشار المصدر إلى أنه تم عقد عطوة أمنية مع عشيرة الزوج، لحساب عشيرة الزوجة، فيما تم ترحيل شقيق الزوجة من منزله في طبربور، وفق الاجراءات المتبعة في مثل هذه الجرائم. كما فرضت الشرطة حماية أمنية على منزل العائلة الذي شهد فصول الجريمة البشعة.
وبين المصدر أن الأم المتهمة بقتل أطفالها الثلاثة وضعت في المستشفى أمس تحت الحراسة الأمنية المشددة، حيث سيتم بعد تعافيها التحقيق معها من قبل مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى.
وعلمت "الغد" في وقت لاحق من مساء أمس، أن محافظ العاصمة قرر أمس الإفراج عن والد الأطفال الثلاثة المقتولين، حيث كان موقوفا بقرار إداري على خلفية قضية جنائية.
وقام الوالد بعد الإفراج عنه بتسلم جثث الأطفال الثلاثة من قسم الطب الشرعي، بعد تشريحها، تمهيدا لدفنهم. فيما وقع الأب على العطوة الأمنية التي كانت مديرية الأمن العام قد عقدتها مع عشيرته.
وأكد تقرير الطب الشرعي ان الأم القاتلة في جريمة طبربور اقدمت على قتل اولادها وهم نيام، حيث لم يجد فريق الطب الشرعي في مستشفى الامير حمزة برئاسة الدكتور محمود حرز الله اي اثار للعنف على الجثث.
واشار التقرير وفق مصادر مطلعة في الطب الشرعي الى ان الام استخدمت يديها في خنق طفل وطفلة حيث كانت اثار يديها واضحة على عنق الاطفال فيما استخدمت المنديل في خنق طفلتها البالغة من العمر 9 سنوات، وظهرت اثار المنديل ايضا على رقبة ابنتها البالغة من العمر 16 عاما والتي استطاعت النجاة من امها لمقاومتها ولقدرتها الجسدية.
وكانت الأم البالغة من العمر 42 عاما قد اقدمت فجر السبت الماضي على قتل 3 من أطفالها خنقا وفشلت في قتل ابنتيها البالغات من العمر 14 و16 عاما وفي محاولتها الانتحار. واكد مستشفى الامير حمزة ان الام ما تزال في غرفة العناية المركزة وفي حالة تتراوح بين الغيبوبة والهذيان.