ابيات من شعر أبى فراس الحمدانى
عَرَفْتُ الشّرَّ لا لِلشّرِّ لَكِنْ لِتَوَقّيهِ وَمَنْ لَمْ يَعْرِفِ الشّرَّ منَ الناسِ يقعْ فيهِ
***************************************
ويقولُ فيَّ الحاسدونَ ، تكذباً ، ويقالُ في المحسودِ ما لا يفعلُ يتطلبونَ إساءتي لا ذمتي ، إنَّ الحسودَ ، بما يسوءُ ، موكلُ
**************************************
لبسنا رداءَ الليلِ ، والليلُ راضعٌ إلى أنْ تَرَدّى رَأسُهُ بِمَشِيبِ و بتنا كغصني بانة ٍ عابثتهما إلى الصّبْحِ رِيحَا شَمْألٍ وَجَنُوبِ بحالٍ تردُّ الحاسدينَ بغيظهمْ و تطرفُ عنا عينَ كلِّ رقيبِ إلى أنْ بَدَا ضَوْءُ الصّبَاحِ كَأنّهُ مَبَادِي نُصُولٍ في عِذَارِ خَضِيبِ فَيَا لَيْلُ قَد فَارَقْتَ غَيرَ مُذَمَّمٍ، و يا صبحُ قدْ أقبلتَ غيرَ حبيبِ
************************************
قُلْ لأحْبَابِنَا الجُفَاة ِ: رُوَيْداً! دَرِّجُونَا عَلى احْتِمَالِ المَلالِ! إنّ ذَاكَ الصّدُودَ، مِنْ غَيرِ جُرْمٍ لمْ يدعٍ فيَّ مطمعاً بالوصالِ أحْسِنُوا في فِعَالِكُمْ أوْ أسِيئُوا! لا عَدِمْنَاكُمُ عَلى كُلّ حَالِ!
*************************************
هَل تَرَى النّعْمَة َ دَامَتْ لصغيرِ أوْ كبيرِ ؟ أوْ تَرَى أمْرَيْنِ جَاءَا أوّلاً مِثْلَ أخِيرِ إنما تجري التصاريــ ــفُ بتقليبِ الدهورِ ففقيرٌ منْ غنيٍّ ؛ وَغَنيّ مِنْ فَقِيرِ!
من أختيارى
تحيتى لكم