قال الله تعالى في محكم كتابه وعزيز خطابه:
{وَإِذِ اسْتَسْقَىٰ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ ۖ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا ۖ قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ ۖ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ } البقرة 60
في هذه الآية الشريفة ورد الفعل (انفجر) وهو يعبر عن تدفق الماء في الحجر, بينما ورد الفعل {انبجس} في الآية 160 من سورة الاعراف وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنْـزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ( 160 )
ليشير الى نفس الحقيقة, مع فارق هو أن الأول {انفجر} يفصح عن شدة تدفق الماء والثاني {انبجس} يفصح عن سيلانه بشكل هادئ ولعل أية سورة من الاعراف تتحدث عن المرحلة الاولئ من ظهور الماء, وجريانه بشكل هادئ لا يثير فرغ القوم, ولايمنعهم من السيطرة عليه بينما تشير الاية التي نحن في صددها {البقرة} الى المرحلة النهائية من حيث شدة جريان الماء والراغب في مفرادته يفسر الانبجاس و الانفجار بشكل يتناسب مع مااشرنا اليه اذ يقول بجس الماء وانبجس انفجر لكن الانبجاس أكثر من مايقال فيما يخرج من شيئ ضيق والانفجار يستعمل فيه وفيما يخرج من شيئ اوسع