النتائج 1 إلى 4 من 4
الموضوع:

اللامبالاة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الزوار من محركات البحث: 4 المشاهدات : 1092 الردود: 3
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق نشيط
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 226 المواضيع: 54
    التقييم: 15
    أكلتي المفضلة: البامية
    موبايلي: Iphone 3GS
    آخر نشاط: 20/August/2011
    مقالات المدونة: 7

    اللامبالاة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    اللامبالاة بالمذبحة



    ساطع نور الدين


    دفن القتلى الذين بلغ عددهم 120 ضحية، وأدخل الجرحى الذين تجاوز عددهم الـ350 مصابا الى المستشفيات للمعالجة، ونظفت الشوارع من الأشلاء والدماء. ولولا بعض الحفر الحديثة هنا وهناك وبعض الجدران المهدمة والبوابات المتصدعة والسيارات والدراجات المحطمة، لما كان بالإمكان القول إن مذبحة ارتكبت بالعراقيين، ولكان بالإمكان الادعاء أنها مجرد كارثة طبيعية، هزة أرضية أو عاصفة جوية أو رملية ضربت المكان، وأزهقت أرواح هذا الرقم القياسي من الضحايا.
    كأن شيئا لم يكن في العراق امس. لم يردد أحد من العراقيين تلك المزاعم اللبنانية عن إرادة الحياة وصلابة التحدي التي جعلت اللبناني بعد كل حرب، ينهض من تحت الدمار ليكمل المسيرة ويصنع المعجزة، ويثبت الادعاء بأنه متقدم على الأمم والشعوب الاخرى التي انهارت أو غرقت في اليأس بعد المعركة الأولى أو الثانية.. كانت اللغة العراقية المتداولة على المستويين الرسمي والشعبي توحي بالتسليم بالقدر وتتوقع المزيد من الدم وتطلب إما الثأر أو المغفرة، ولا تحمل المسؤولية لأحد لا في الداخل ولا في الخارج. هي ليست حروب العراقيين من أجل استدعاء الآخرين الى أرض العراق، وليست حروب الآخرين على أرض العراق.

    هو مجرد يوم عادي من حياة العراق، لم يغير الكثير في نبض الشارع ولا في إيقاع السياسة ولا في مواقف أحد من الموالاة والمعارضة، ولا من أي دولة عربية أو إسلامية مجاورة، ولن يبدل في موازين القوى الداخلية أو الخارجية، ولن يعدل في الجدول الزمني للانسحاب الأميركي من العراق، ولن يؤثر على أي قضية إقليمية، سواء كانت الملف النووي الايراني أو التوتر العربي الايراني أو التفاوض الفلسطيني الاسرائيلي. هو قد يعمق الشرخ السني الشيعي الموجود أصلا في كل مكان عربي وإسلامي، والذي لم تعد الفتنة العراقية عنوانه الرئيسي.

    إنه يوم عراقي عادي، يمكن أن يتكرر غدا أو بعد أسبوع أو شهر أو سنة، ويمكن أن يصبح مشهدا روتينيا جدا طوال السنوات العشر أو العشرين أو الثلاثين المقبلة، كما يمكن أن يستغرق القرن الحالي كله.. من دون أن تتوقف العملية السياسية ولا الانتخابات ولا فرز الاصوات ولا مراجعتها، ومن دون أن تتعطل الحكومات والمؤسسات، ومن دون أن تطرف عين أميركي واحد خدم في العراق أو ما زال على أرضه. وليس من المستبعد ابدا أن تتحقق المصالحة الأميركية الايرانية وأن تلحقها المصالحات العربية الايرانية، وليس من البعيد ايضا أن تشعل اسرائيل حربا كبرى في المشرق العربي، من غير أن تتوقف المذابح العراقية التي صارت نمطا وتقليدا وتراثا وأصالة، وباتت أشبه برياضة وطنية تثير اهتمام الجمهور لساعات فقط.. مثل أي حدث رياضي كبير.

    المذبحة العراقية لن تتوقف ما دامت قد صارت عبثا دمويا، لا تقوى أي جهة داخلية على منعها، ولا ترغب أي قوة خارجية في إنهائها.. والى أن يتعب العراقيون أنفسهم أو يستيقظوا، فإن عدد قتلاهم وجرحاهم سيظل يرتفع وكذا اللامبالاة بتلك الرياضة المرعبة التي اختاروا مزاولتها عن سابق تصور وتصميم.

  2. #2
    مؤسس
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 103 المواضيع: 22
    التقييم: 19
    نعم يا أبا سما , هذا ما رأيته من أغلب العراقيين في الخارج وفي الداخل ومع الأسف وكأنه يوم عادي جدا , حتى المواقع والمنتديات وكل شي لم يذكر هذا الخبر إلا وكأنه سحابة مطر خفيفة , وحقيقه وماحز في نفسي ان كانت برشلونه قد فازت لرأينا المنتديات والمواقع متخومه بالمواضيع والصور والمقالات بل وحتى الأهداءات , وكأن لم يصبغ العراق من شماله الى جنوبه بالدماء البريئه , وما لاحظته ايضا بأن هذه الشبكه شبكه اصدقاء الكوت هي الوحيده من بين آلاف المواقع التي نشرت تعزيه لعوائل الشهداء .
    نعم يا ابا سما فقد مر هذا اليوم مرورا عاديا لأكثر العراقيين ومع الأسف .

    تحياتي لك عزيزي ابو سما

  3. #3
    صديق نشيط
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: لعراق واسط
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 366 المواضيع: 80
    التقييم: 37
    آخر نشاط: 15/April/2018
    الله يساعد العراقيين

  4. #4
    المدير الفني للموقع
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: بغداد &
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 17,392 المواضيع: 1,088
    صوتيات: 71 سوالف عراقية: 328
    التقييم: 9783
    مزاجي: روبوت
    المهنة: <dev></dev>
    أكلتي المفضلة: مربى وخبز &
    آخر نشاط: منذ 10 ساعات
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى Samer
    السلام عليكم

    لم يمر ذلك اليوم المشؤوم .. و لم يمر اي يوم سفكت فيه دماء العراقيين ..دون أن تعصر قلوب الشرفاء من هذا الوطن .. و يؤلمهم ما حدث اشد و غاية الإيلام

    و لم يمر مثل هذا اليوم .. و ما شابهه من الايام الدموية الكثيرة الأخرى ..دون ان يلعن من كان السبب وراء ذلك .. و اولهم سياسيو العراق

    كلما نسمع .. تعصر قلوبنا .. و تلسعنا الحسرة .. و نمتلئ بالنقمة و تشتعل فينا مشاعر الحقد على المتهالكين على المناصب و عدم مبالاتهم و ربما إدانتهم المباشرة و غير المباشرة على هذه الجرائم

    و لكن بعد كل هذه الأحداث .. بدأنا نشعر إننا لا حول و لا قوة .. و إنه ليس بيدنا حيلة ابدا

    لعننا السياسين ... و لعننا اميركا و ايران و السعودية .... و لعننا كل مجرم .. حتى مللنا من اللعن و عرفنا .. إننا لن نستطيع أن نفعل اكثر من اللعن

    الـ (لامبالاة) هي فقط من نصيب هؤلاء الـ (مزعطة) المتهالكين على الكراسي .. أما الشعب .. فالإحباط و اليأس من التغيير و الحقد هي من نصيبه

    و حتى ضحكنا .. هو فقط لتغطية المرارة التي نحس بها .. و لنكذب على أنفسنا مثل المبتلي بألم في جسمه ..ربما يضحك للحظات ينسى فيها ألمه .. و إن كان سيعود بعد انتهاء تلك اللحظات ليمارس التألم من جديد .. .. و لم نضحك ابدا من كل قلوبنا ..منذ فترة طويلة لم أبصر النور انا قبلها

    لن يصبح دم الأبرياء رخيصاً ابدا .. و لكن ..ما العمل .. أما أن نستمر بالحياة البائسة .. أو نقتل انفسنا

    تحياتي

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال