التقى الصالح ( محمد رحيم اسماعيل بيك )كان معروفا بتوسله بأهل بيت النبي (ص) والنادر في حبه القلبي لسيد الشهداء (ع) ، وقد نال من هذا الباب رحمة وبركاته صوريه ومعنويه نقل قصة فقال : كان عمري ست سنوات عندما ابتليت بوجع العيون وبقيت كذلك ثلاث سنوات حتى آل أمري الى العمى في كلتا عيني .
وفي أيام عاشوراء كان قد أقيم مجلس العزاء في بيت خالي الاكبر الحاج ( محمد تقي اسماعيل بيك ) وكان الجو حارا ، فكانوا يقدمون للحضور شرابا باردا ، فرجوت خالي ان يسمح لي بتقديم الشراب للحضور فقال لي : أنت اعمى ولايمكنك ذلك ، فقلت أرسل معي أحدا لمساعدتي . فوافق على ذلك وشرعت بتوزيع الشراب على الحاضرين بمساعدته هو .
وفي هذه الاثناء اعتلى المنبر ( معين الشريعه الاصطهباناتي ) وشرع بقراءة العزاء على السيده زينب (ع) ، وتأثرت كثيرا وبكيت حتى فقدت الوعي ، عندها شاهدت السيده زينب (ع) فوضعت يدها على كلتا عيني وقالت لي : لقد شفيت وانتهى وجع عينيك .
فتحت عيني فوجدت اهل المجلس حولي في فرح وسرور ، فركضت نحو خالي وتأثر الحاضرون واجتمعوا حولي ، فأخذني خالي الى الغرفه وفرق الناس من حولي .
وكذلك قبل عدة سنين كنت مشغول في اختبار وكنت غافلا عن الوعاء المملوء بالكحول الذي كان بجانبي فأشعلت
الكبريت ، فاشتعل الكحول واحترق جسمي بكامله ماعدا عيناي ، وقضيت عدة اشهر للعلاج في المستشفى ، وسألوني كيف بقيت عينيك سالمتين ؟ فقلت : بقاؤهما سالمين عطاء من الامام الحسين (ع) وهكذا لم يصيبني أي مكروه في عيني طول عمري .
دمتم بحفظ الله
القصة الثانيه:
حقاً إنها لمعجزة الحسين عليه السلام قال المرجع الشهير المرحوم آية الله العظمى السيد البروجردي رحمه الله : لما كنت في بروجرد ( مدينة بإيران) كنت أعاني من ألم شديد في عيني ، فراجعت الأطباء ولكنهم يأسوا من علاجي ، ففي أيام عاشوراء حيث كانت العادة أن تأتي بعض مواكب العزاء الى بيتنا ، جلست أبكي في المجلس الحسيني وكانت عيني تؤلمني بشدة وبينما كنت في تلك اللحظة اذ خطر ببالي أن أمس التراب الذي كان على وجوه وأجسام المعزين وأمسحه بعيني علها تبرأ.
ففعلت ذلك دون أن يلتفت اليّ أحد هناك ، وما أن مسحتُ به عيني حتى شعرتُ بتخفيف الألم ، وأخذت عيناي تتماثلان إلى الشفاء شيئاً فشيئاً حتى زال الألم تماماً ولم يعد إلى اليوم ، بل صرتُ أرى بجلاء أفضل دون الحاجة إلى النظارة .
هذا والغريب أن المرحوم البرورجردي لما بلغ من العمر التاسعة والثمانين ، قام بعض الأطباء الاخصائيين بفحص عينيه ، فلم يجدوا فيهما ضعفاً، حتى قالوا: إن الأعراف الطبية تقتضي ضعف عين الإنسان في هذا العمر، فكيف بإنسان أنهك عينه طوال هذه السنوات في القراءة والكتابة ، وكان يعاني ضعفاً وألماً في عينيه سابقاً. إنها ليست إلا معجزة الحسين عليه السلام.
القصة الثالثه:
إنها آخر زادي من الدنيا كان المرحوم السيد محمد حجت الكوه كمري رحمه الله من كبار فقهاء عصره وكان شديد المحبة والولاء لسيد الشهداء أبي عبد الله الحسين عليه السلام.
ولدى احتضاره وفي تلك الدقائق الأخيرة التي كان يفارق فيها الحياة .. أمر المؤمنين والعلماء الذين حوله أن يكسروا خاتمه الذي عليه ختمه الشريف ، لئلا يقع بأيدي من يسيئون الاستفادة من ختمه للرسائل.
فتردد بعض محبيه في تنفيذ أمره ، لشدة رغبته في الاحتفاظ بالخاتم الذي كان يعني بالنسبة إليه من أجمل ذكرياته مع السيد . فاستماح السيد بأن يسمح له بالاحتفاظ بالخاتم فرد عليه السيد قائلاً : استخيروا القرآن الحكيم ، فإذا كانت الآية جيدة اعملوا بكلامي ، والا اعملوا ماشئتم ، فلما استخاروا ، جائت الآية الكريمة : (( له دعوة الحق والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء)) فأمر بكسر الخاتم وتذوق شيئاً من تربة قبر الإمام الحسين عليه السلام وهو يقول : إنها آخر زادي من الدنيا.
ولقد حفروا على صخرة قبره (طاب ثراه) هذه العبارات:
(( وبعد ما استخار بكلام الحق في كسر خاتمه ، وأجيب بقوله تعالى له دعوة الحق) أمر به ، ثم تناول التربة الحسينة ، وقال : إنها آخر زادي من الدنيا ثم لبى دعوة الحق عند زوال يوم الاثنين الثالث من جمادى الأولى سنة 1372-الهجرية)).