تستمر مواكب العزاء العاشورائي بالتوافد والدخول الى المرقدين الطاهرين للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام، وذلك وفقاً لجدول زمني ومكاني وضعه قسم المواكب والهيئات الحسينية التابع للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية لضمان انسيابية حركتها وعدم تقاطعها. وتأتي هذه المراسيم ضمن منهاج وخطة وضعتها العتبتان المقدستان خاصة بزيارة عاشوراء ومواكبها، وقد سخرتا جميع إمكانياتهما من تهيئة وخلق أجواء عزائية خاصة بحركة الزائرين والمواكب وأعدّتا خطة أمنية وخدمية لها.. وتمرّ على مدينة كربلاء هذه الأيام غيمة الحزن والألم والأسى لفقد سبط الرسول صلى الله عليه وآله الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته وإخوته وأصحابه وأنصاره في واقعة الطف الأليمة، فأعلنت الحداد وهي تخوض دخول شهر محرم الحرام لتستذكر المصاب الأليم الذي حلّ بهم على أرضها المقدسة، وترسم ملحمة سيد الشهداء عليه السلام وأحداثها التي سجلت على مدى تاريخ الإنسانية حدثاً مخلّداً لا نظير له في الكون.