صالح الشيبي يتسلم مفتاح الكعبة كبيرا للسدنة (صور)
تسلم كبير سدنة الكعبة المشرفة الجديد الدكتور صالح الشيبي، أمس مفتاح الكعبة في آخر أيام عزاء كبير السدنة الراحل عبدالقادر الشيبي رحمه الله، بمكة المكرمة.
وقال صالح الشيبي، بعد أن غالبته الدموع: كان الراحل محبا للجميع، ويتميز بطيبة قلبه منذ صغره، وكان حريصا على كل ما يتعلق بالكعبة والحرم، وكان يتمنى أن تدوم خدمته لهذا البيت العظيم، ولكن الله سبحانه أراد ذلك ولكل أجل كتاب، وندعو الله أن يسكنه فسيح جناته، ولا شك بأن سدانة البيت العظيم من قبل الإسلام، وجاء الرسول يوم فتح مكة وثبتها عندنا بعد نزول قول الله تعالى (إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ...)، مضيفا أن المفسرين أجمعوا أن الآية نزلت في الكعبة، وكما علق بعض المفسرين أن الله سبحانه إذا أراد أن يأمر بأمر فيه سعة يقول إن ربكم يأمركم، أما إذا كان فيه صرامة يقول إن الله يأمركم، وكان هذا تبرير لفعله صلى الله عليه وسلم، فنادى عثمان بن طلحه خذوها يا بني طلحة خالدة تالدة إلى يوم القيامة لا ينزعها منكم إلا ظالم، وبقيت عندنا منذ ذلك التاريخ حتى اليوم نتوارثها كابرا عن كابر، ولله الحمد والمنة فأنا أكبر هذه الأسرة سنا، فلذلك أنا أتولى هذا المنصب سائلا الله أن يعينني.
من جهته أوضح شقيق كبير السدنة الراحل، عبدالملك الشيبي أن إجراءات تسليم مفتاح الكعبة تمت أمس في آخر يوم من أيام العزاء وذلك بعد مغادرة المعزين، حيث تم تسليم مفتاح الكعبة المشرفة ومفتاح مقام إبراهيم والمتعلقات الأخرى التي تخص الكعبة للدكتور صالح الشيبي، داعين الله له بالتوفيق على تحمل هذه المسؤولية العظيمة.
وأشار إلى أن صالح الشيبي سيرفع للمقام السامي والإمارة بأنه تسلم العهدة ويطلب منهم التوجيه، ويسجل جميع أرقام هواتفه لهم، كما أن الديوان الملكي بعد ذلك يعمم على الجهات الحكومية باعتماده كبيرا للسدنة، مؤكدا أن لديهم سجلات تبين ترتيب السدنة، وهم جميعهم على علم بالإجراءات الواجب اتباعها في مثل هذه المسؤوليات.
سيرة:
• يحمل الرقم 109 من بين سدنة الكعبة بحسب ما وثقته الكتب التاريخية منذ أن أوكل الرسول، عليه الصلاة والسلام، مهام سدانة الكعبة إلى آل الشيبي من بني عبد مناف.
• عضو هيئة التدريس سابقا بجامعة أم القرى، رئيس قسم العقيدة من 1402 - 1408.
• كان عضوا من أعضاء مجلس الشورى سابقا.