غرباء أصبحنا و ضيّعنا مأوانا
و القلب يدمع قبل العين أحيانا
جئنا لننشد حظّاً بالديار لنا
و عدنا بلا موطنٍ و لا عنوانا
أين الوعود التي قد طمأنتنا
فَلَمْ نجد منها بقايا حتى ترعانا
بكينا و في لحن البكاء سلوى
لِغربةٍ تأسرنا من ثمّ تنسانا
و نرى بأنّ ليس لهم غيرنا
و ليس لنا غيرهم بالدنيا أعوانا
يا أيها الزمن العصيب الى متى
نرى حلماً من بعد صبرنا أدمانا
آهٍ من الدهر كم يقسو بلا سببٍ
فيُراقُ الدم يسقي العطشى أحزانا
و قد مشينا بالطريق علّنا نصِلُ
و لكن من طمع يبدو لنا تحدّانا
فندعو الله أن يحفظ لنا أحبّتنا
فنلتقي و الهمّ غادرنا و واسانا
.
.