ما عدت أعرف اين أنت الآن يا قدري
وفي أي الحدائق
تزهرين
في أي ركن في فضاء الكون صرت تحلقين
في أي أرض سكنت وبأي بحر تسبحين
في أي أرض بين أحداق الجداول تنبتين
اي الضلوع قد احتوتك وأي قلب تسكنين
ما زلت أنظرفي عيون الشمس علك في ضياهاتشرقين
وأطل للبدر الحزين علني ألقاك بين السحاب يوما تعبرين
ليل من الشك الطويل أحاطني
حتى أطل الفجر في عينيك نهرا من يقين
أهفو ألى عينيك ساعات فيبدو فيهما
قيد.... وعاصفة..... وعصفور حزين
انا لم أزل فوق الشواطئ أرقب الأمواج أحيانا يراودني حنين العاشقين

في مركب الأحلام ألمح ماتبقى من رماد عهودنا
فأراك في أشلائها تترنحين
لم يبقى منك سوى أرتعاشة لحظه ذابت على وجه السنين
ما زلت أسأل نفسي ما الذي جعل الفراشة تشعل النيران
في الغصن الوديع المستكين
ما زلت أسأل نفسي ما الذي جعل الطيور تفر من أوكارها
في عتمة الليل الحزين
ما عدت أعرف أين أنت اليوم يا قدري
الي أي المدائن ترحلين
أني أراك على جبين الموج مع صخب النوارس تلعبين
وأراك في صمت الخريف شجيرة خضراء في صحراء عمري تنبتين
ويظل شعري في عيون الناس أحراقا وفي جنبي سر لا يبين
لم يبقى من صوت النوارس غير أصداء تبعثرها الرياح
فتنزوي أسفا على ماضي حزين
أنا لم أزل بين النوارس أرقب الليل الطويل
وأشتهي ضوء السفين
مازلت أنتظر النوارس كلما عادت مواكبها وراحت تنثر الأفراح فوق العائدين
ما عدت أعرف أي أنت اليوم يا قدري وفي أي الأماكن تسهرين
القلب يهرب من يدي طفل على الطرقات مغسول بلون الحب في زمن الحنين
قد ظل يسأل عنك كل دقيقة وأنت لا تعلمين ويقول في صوت حزين لو ترجعين لو ترجعين