باي ذِكرٍ تُأبَّنُ يا شهيدُ
وينعاكَ الزمانُ مع الوجودُ
فكلُ كلام الشعرِ والأذكارِ يسجُد
على أعتاب نحرِكَ والوريدُ
تمرُ الدهور مع السنينِ
ودُنيانا بِمثلِكَ لا تَجودُ
تشابكت النصالُ مع النصالِ
لتثنيك عن نهج الاباءِّ .. الى يزيدُ
وانتَ على رُغمِ الجحودِ من الرَعايا
تقابلُ بَغيهم . . .صبراً رَشيدُ
فَأتحفتَ الزمانَّ بِخَيرِ صُحبٍ
تُقاتُ قُلوبُهم زُبَرُ الحديدُ
رَئوا عِزَّ المَنيةِ دونَ عَيشٍ
فَخُلِدَّ ذِكرُهم .. نِعمَّ الأُسودُ
صَبرتَ على كُل الرَزايا لا لِعجزٍ
ولكن لِتُرضي رَبَكَ الفردُ المجيدُ
ولو شِئتَ رَفَعتَ الكَفَّ تدعو
عَليهم وأرسَلتَ الجموع الى اللحودُ
ولكن الفِدا ناداكَ يرجو
لِكَي تُرضي الإلاه بما تجودُ
قَرابينَ الشيوخ مع الشبابِ
وخذ حتّى الرضيع وما تريدُ
تَقاسَمتَ الخلود مع الوجود
وكُنتَ على الملا رَمزّ الصمودُ
هَوَت كُل الطُغاتِ بكُلِ عَصرٍ
وأنتَ ومَجدِ عِزِّكَ في صعودُ
( علـي العـامـري )