يا دارَ والديَ الحسين أجيبي
لِمْ لا أموتُ وقد نأى محبوبي؟
رحلَ الذي كان الأنيسَ لوحدتي
وإذا شكوتُ السُّقمَ كان طبيبي
قد كان شمساً في سمائي أشرقت
لكنها غربت أمرَّ غروبي
يا دارُ طال مغيبُه ويكادُ من
ألم التصبُّر أن يحين مغيبي
يا دارُ هل سأراهُ ثانيةً عسى
ربي يحقِّق باللِّقا مطلوبي
أبتاهُ عدْ وامسح بكفِّكَ أدمعي
واكشف برؤية ناظرَيك كروبي
سمَّيتني باسم البتولِ تيمُّناً
فورثتُ منها أدمعي ونحيبي
والله عذَّبني فراقكَ يا أبي
فارجع إليَّ لينتهي تعذيبي
أو فادعونَّ لكي تحينَ منيَّتي
يا نفسُ من بعد الأحبة ذوبي
------------------------------------
للشيخ أحمد الدر العاملي