هناك الكثير من الأشياء التي ليست تحت سيطرتنا ، مثل الطقس و الشئون السياسية و رد فعل الناس حولنا و المواسم و أشياء أخرى عديدة ، و لكن ما هو في سيطرتنا هو إستجابتنا و ردود أفعالنا و هذا هو المفتاح لتصبح مرنا عقليا ، و تركز المبادئ التوجيهية على التحول في السلوك حتى تصبح مرنا ، و هناك بعض الطرق التي تساعد في هذا التحول ستجدونها في مقالنا هذا .
كيف تصبح مرن عقليا :
تعلم أن التغيير هو شئ دائم : و جزء من هذا العالم ، و الأمور قد تتغير فجأة أو تدريجيا أو ببطء و لكن في النهاية الأمور تتغير ، و حتى الجبال المنيعة و القوية يحدث لها تغيير ، و التغيير يحدث سواء أحببنا ذلك أم لا ، و لكنه قد يكون من الصعب بالنسبة لبعض الناس قبول ذلك ، و لكن مجرد معرفة و فهم هذا المبدأ هو جزء من عملية تحقيق المرونة العقلية .
محاولة رؤية الجانب المشرق : إذا كان بعض التغيير يجعلك غير مرتاح ، يجب بعده الإسترخاء و التفكير ، هل هناك أي شيء يمكنك القيام به لإصلاح الوضع ، مع الأخذ في الإعتبار الدافع الخاص بك وراء ذلك ، و إذا كنت لا تقبل ذلك من الأفضل أن تقبل الوضع و محاولة رؤية الجانب المشرق في هذا الوضع ، و يمكن أيضا أن ينظر إليه باعتباره دافعا لك لعمل شئ مختلف .
التحدث عن الأمر كأمر عادي : و هي واحدة من أهم طرق أن تصبح مرنا عقليا ، و هو ما يعني تخطي الأمر و عدم الحديث عنه بحزن و أسى و جعل الأمور سهلة ، و هذا أحد طرق العلاج الفعال للغاية و سوف يساعدك كثيرا في المدى الطويل .
العمل على الأشياء التي هي تحت السيطرة فقط : فمثلا لا يوجد لديك السيطرة على سوء الأحوال الجوية ، و الوضع السياسي و الحروب و الصراعات لذلك لا يوجد ما يدعو للقلق بشأنهم ، و هناك أمور أخرى تحت تأثيرنا مباشر مثل الإستذكار الجيد للإختبار ، و هناك أمور تحت السيطرة غير المباشرة مثل درجة الإختبار .
فهم النماذج الموجودة لدينا : و النموذج هو العدسة التي من خلالها نرى الأشياء ، فمعظمنا يرى الأشياء من منظور خارجي دون أن يعطي إهتماما كبيرا للقواسم المشتركة الأساسية ، بعض الناس يذهبون عادة لتحديد أعراض المشكلة بدلا من الذهاب للجذور .
التجربة : فقارن بين يومين ، يوم تتبع فيه روتين يومي و يوم أخر لا تفعل فيه هذه الأشياء ، ستلاحظ نوعية الإجراءات الخاصة بك في اليوم الأول بالمقارنة مع الثانية ستكون الثانية أعلى ، ذلك لأن عند تنفيذ هذه الأنشطة تتعود و على المدى الطويل سيصبح الأمر معتاد .
المثال : فإذا كان يجب أن تنتقل إلى مدينة أخرى ستفكر أين سأعمل و ما هو نوع الناس هناك ، فيجب تغيير التفكير بأن المدينة الجديدة بالطبع سيكون فيها أماكن للعمل و أماكن لتناول الطعام و أماكن للخروج بل يمكن النظر إليها على أنها فرصة لتكوين صداقات جديدة و التعرف على أشخاص جدد ، و كلها أمثلة على القواسم المشتركة الأساسية ، كما أن هناك إمكانية جيدة أن المدينة الجديدة قد تكون أفضل فالأمر يتطلب بعض الوقت لمعرفة بالضبط ما تريد .
إيجاد توازن صحي : التوازن الصحيح بين العناصر الأساسية و البعيدة هو الأكثر فعالية ، على سبيل المثال إذا كنت تنظر لنفسك أنك شخصا ذكيا و لكن ليس لديك مهارة في التعبير عن ذلك ، و يأتي التوازن الفعال بعد عدد من التكرارات ، و هذا الرقم يختلف من شخص لآخر على أساس الشخصية و منحنى التعلم الخاص بهم .
فهم الإتصال : فالذي لديه مرونة جسدية غالبا لديه مرونة عقلية ، بالرغم من أنه ليس شرطا ، و لكن على سبيل المثال هل لاحظت أنه إذا كنت تشعر بالإحباط في جانب واحد من الحياة بعد ذلك على الأرجح ستشعر بالإحباط في جوانب أخرى من الحياة أيضا ، و لكن لماذا لا نستفيد من هذا الربط و جعل الأمور سهلة ، ثم محاولة تطبيق هذا المفهوم في جميع جوانب حياتك ، مثل القيام بالذهاب إلى عملك بطريقة سهلة ، و التحدث إلى الناس بعقل خال من الهموم ، و هذا لا يسرع التقدم المحرز الخاص بك فقط و لكن أيضا يساعد على فهم العلاقة بشكل أفضل ، و يجعلك تفهم نفسك و تقرأ الأمور بصورة منطقية أكثر .
فهم الأنا : يوجد لدينا تعريفات مختلفة لكلمة “الأنا” مثل الأنا النفسية و الروحية و الدينية و غيرها ، و يتم تحديدها مع العواطف و الأفكار و يجب وضع ذاتك جانبا و تبقي محايد .
عمل قوائم : ضع ذاتك جانبا و قم بعمل قائمة و التي توضح الإيجابيات و السلبيات في قبول التغيير ، و لكن تأكد من أنك وضعت ذاتك جانبا ، و إلا ذاتك لن تسمح لك بإتخاذ قرار ذكي .
المصدر/ المرسال