اعضاء المنتدى الكرام وزواره الاعزاء ...في الاشهر الاخيرة برزت على الساحة الصحية العالمية مايمكن تسميته بـ(فضيحة ) طبية طالت العالم بأسره ...الا وهي الكشف عن قيام احدى الشركات الفرنسية العالمية العملاقة و احدى ابرز صناع حشوات السيليكون الطبي المستخدم في عمليات التجميل الخاصة بتكبير الثدي واصلاح الاضرار الناتجة عن الاستئصال بعد السرطان ، باستخدام مواد وحشوات صناعية مغشوشة بدلاً من المواد الطبية الآمنة في صناعة الحشوات ، والتي لا تسبب اي اضرار للجسم البشري ...ما نتج عنه تسجيل اصابات بالسرطان في النساء اللواتي تم استخدام هذه الحشوات في اجسادهن ..وتسجيل حالات وفيات ، مما حدى بالحكومة الفرنسية الى تحمل نفقات رفع الحشوات للسيدات اللواتي تم استخدامها في اجسادهن ، وذلك في محاولة لتشجيع النساء على التخلص من المواد المسببة للسرطان ..المشكلة ان هذه الشركة تصدر انتاجها الى كافة انحاء العالم و منها الدول العربية وبالاخص لبنان ..مما يعني ان العديد من السيدات العربيات قد يكن ضحية لهذه المواد المسرطنة ، مما يستدعي ;اعلاماً مكثفاً لأيصال المعلومة وحث السيدات على التحقق من نوع الحشوة المزروعة في اجسادهن ...
واليكم حواراً مع احد اطباء التجميل قامت به مجلة عربية (زهرة الخليج )، انقله لكونه يسلط الضوء على ابرز ما يجب القيام به في هذه الحالة :
ما هو نوع الحشوات الثدي التي تثير الجدل في العالم؟
نحن بصراحة أمام فضيحة كبيرة. هذه الحشوات فرنسية الصنع وليست صينية أو يابانية، يعني يفترض أن تكون أكثر أماناً. تم تصنيع هذه الحشوات عام 2001 بغية الربح الوفير. اذ يستبدل الجيل الطبي داخلها بآخر صناعي رخيص وغير مرخّص للسلامة الصحية. من جهة أخرى، فغشاء هذه الحشوات يتمزق بسرعة مما يؤدي الى تفاقم المشكلة.
كم عدد النساء العربيات اللواتي يضعن تلك الحشوات؟
من الصعب إحصاء العدد، خصوصاً أنّ الأطباء يخفون استخدامهم لهذه الحشوات. استخدام هذا النوع من حشوات الثدي ليس خطأ النساء، بل خطأ الأطباء الذين يطمحون الى الربح السريع. هذه الحشواة تكلّف أقل بحوالي 250 دولاراً من الحشوات الطبية. للأسف، هناك العديد من النساء اللبنانيات والخليجيات اللواتي وضعن هذه الحشوات إما في لبنان أو حتى في الدول الاوربية
كيف يمكن للمرأة التي خضعت لعملية تكبير للثدي أن تعرف نوع الحشوة التي وُضعت لها؟
أنصح كل امرأة خضعت لعمليات تكبير للثدي التأكد من نوعية الحشوة التي وضعها لها الطبيب ومراجعته بشأنها. وأتمنى على كل أطباء الجراحة التجميلية في لبنان والعالم العربي التأكد من الملفات ومن الحشوات التي تم وضعها لمريضاتهم والإتصال فوراً بالنساء اللواتي وضعوا لهن حشوات الموت. نحن في العالم العربي بحاجة الى دعم كبير لأنّ الهيئات الصحية العالمية تمنح كل اهتمامها للدول الأوروبية، متناسيةً السيدات العربيات اللواتي قد تكون حياتهن في خطر. أنا شخصياً أقوم بحملة انسانية في الدول العربية لإستئصال حشوات الثدي المغشوشة لجميع النساء اللواتي يضعنها من دون مقابل مادي. حتى أنني أعمد الى اسئصال خزعة من كل صدر للتأكد من نوع الحشوات بداخله. من جهة أخرى، أدعو النساء اللواتي يردن إجراء عمليات تكبير للثدي، طلب شهادة الحشوة التي ستوضع لهن ويكُتب عليها عادةً نوع الحشوة ورقمها.
ما هي مخاطر هذه الحشوات؟
إنّها فعلاً حشوات الموت. هذه الحشوات تتمزق بسرعة كبيرة داخل الصدر وهي معدَّة من جيل صناعي مغشوش يلامس أنسجة الثدي وأنسجة الجسم ويسبّب التهابات حادة وخطيرة قد تكون وراء الإصابة بأمراض سرطانية نادرة ومميتة. نحن اليوم أمام مشكلة حقيقية. هناك 30 حالة سرطان تم الكشف عنها من أصل 30 ألف في أوروبا.
ما هو الحل للنساء اللواتي يضعن هذه الحشوات؟
أنصح كل امرأة عربية بالمسارعة الى جراح التجميل لأخذ عينات عن الحشوات، بالإضافة الى استبدال حشوات الموت بأخرى طبية مرخّصة من منظمة الصحة العالمية.
النساء الآن متخوفات من عمليات التجميل بكثرة. ماذا تقول لهن؟
لا خوف من عمليات التجميل خصوصاً التي تجرى للثدي لأنني أعتبرها الأكثر أماناً. لكن يجب التأكد من مهارة الجراح الذي يجري هذه العملية ومدى كفاءته لأنها أكثر العوامل التي تؤثر في نجاح العملية.
كلمة أخيرة منك الى النساء في العالم العربي ؟
أدعو النساء العربيات اللواتي خضعن لعمليات تكبير الثدي التأكد من نوع الحشوة التي يضعنها، وللنساء الراغبات في إجراء عمليات تكبير الثدي التأكد من جراح التجميل الذي سيجري لهن هذه العملية، والإستفسار عن نوع الحشوة التي سيضعها لهن بغية إجراء الأبحاث اللازمة للتأكد عن سلامتها لأن الخطأ ممنوع بعد اليوم
.....................
للجميع التحية