تتراكم الملابس من جميع الألوان والأشكال في خزانة الثياب بمرور الأيام، وتتكدس البلوزات والقمصان والبلوفرات فوق بعضها البعض، لذا تقف المرأة كل يوم أمام أكوام الملابس المكدسة حائرة،
قائلة: «لا يوجد لدي ما أرتديه». ولحل هذه المشكلة يتعين على المرأة القيام بفرز وترتيب محتويات خزانة الثياب.
وأوضحت ريتا شيلكه مدربة تنسيق المنزل أنه ينبغي إلقاء نظرة كل شهرين على الأقل على خزانة الثياب، حتى لا تتراكم قطع الملابس التي لم تعد تستخدم مرة أخرى، ولكن نظراً لصعوبة الالتزام بذلك في ظل إيقاع الحياة المحموم، ينبغي ترتيب خزانة الثياب مرة على الأقل في الفترات الانتقالية بين فصول السنة.
والطريقة المثلى لترتيب خزانة الثياب تتمثل في إخراج المحتويات وفرزها وتقسيمها إلى ثلاث مجموعات؛ الأولى قطع الملابس «التي يجب التخلص منها» والثانية الأشياء «التي لم يُتخذ قرار بشأنها» أما المجموعة الثالثة فتكون للملابس «التي ترغب المرأة في الاحتفاظ بها».
ولا يتوقف الأمر أثناء فرز قطع الملابس على ما إذا كانت المرأة لا تزال ترتدي هذه الملابس أم لا، لكن يجب أن يتم فحصها بشكل دقيق، حيث إن المرأة يجب أن تسأل نفسها، هل قطعة الملابس بالية بالكامل أم يمكن إصلاحها؟ هل الألوان باهتة؟ هل هذه الملابس لا تزال مسايرة للموضة الحالية؟
التخلص من الرديئة
من جانبها، تؤكد الخبيرة ريتا شيلكه أنه يجب التخلص من قطع الملابس ذات الجودة الرديئة أو ذات الألوان الباهتة أو التي فقدت شكلها المعتاد،
وبعد عملية الفرز يتم إرجاع المجموعة «التي ترغب المرأة في الاحتفاظ بها» إلى خزانة الثياب مرة أخرى، كما تؤكد شيلكه أن المجموعة تضم قطع الملابس المحببة إلى النفس،
حتى إذا كانت هذه القطع لم تعد مسايرة للموضة، ولكن يجب أن يكون شكلها وتصميمها مناسباً المرأة، كما أن هذه المجموعة تشمل قطع الملابس الكلاسيكية التي لا تكون مرتبطة بموضة معينة مثل الفستان الأسود القصير أو البلوزات البيضاء أو تنورات القلم الرصاص،
وغالباً ما تحتاج المرأة إلى القطع أحادية اللون لكي يتم تنسيقها مع قطع الملابس الأخرى، أما مجموعة الملابس «التي لم يُتخذ قرار بشأنها» فيتعين على المرأة إلقاء نظرة متفحصة عليها مرة أخرى، حيث إن النظرة الثانية تتيح للمرأة التحقق مما إذا كانت ترغب في الاحتفاظ بقطع الملابس أو التخلص منها،
وفي تلك الأثناء يجب أن تعتمد المرأة على شعورها الداخلي، ولا تفكر في كلفة الجاكت أو البنطال الذي ترغب في التخلص منه؛ لأن ذلك كان جزءاً من الماضي وانتهى، وأضافت شيلكه أنه ينبغي أن تكون جميع قطع الملابس التي تتم إعادتها إلى الخزانة متناسقة مع بعضها بعضاً، وأن تكون متناغمة مع الإكسسوارات المختلفة مثل الحُلي والأوشحة والقبّعات وأغطية الرأس.