النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

أمهـــات يغــرن مـــن بناتهــــنّ

الزوار من محركات البحث: 105 المشاهدات : 702 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: November-2012
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 16,267 المواضيع: 10,019
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 7698
    موبايلي: Nokia E52
    آخر نشاط: 29/June/2021

    أمهـــات يغــرن مـــن بناتهــــنّ










    تشعر بعض الأمهات بنار الغيرة من بناتهن، خاصة بعدما يتقدم بها العمر وترى أن طفلتها الصغيرة أصبحت أكثر منها جمالاً، وما يزيد من عذابها اهتمام زوجها بابنتهما وتدليله إياها لدرجة أنها تشعر بأنها ضرّتها،

    كما إن زواج ابنتها من رجل يحبها ويعاملها باحترام أكثر من زوجها قد يتسبب في اشتعال تلك النار، وتعبر الأم عن هذه الغيرة بتقليد ابنتها في لباسها وسلوكها متناسية أن الزمن لن يعود إلى الوراء.

    وهنا تسلط الضوء على ظاهرة غيرة الأمهات من بناتهن، وتبحث عن حلول لهذه المشكلة التي قد تقضي على الأخضر واليابس داخل الأسرة.




    د. بو عرم: لا بد أن تتقرب البنت من والدتها وتتحدث معها بهدوء

    د. رشاد عبداللطيف: مشاعر الغيرة تكاد تختفي في البيئة الريفية البسيطة

    اختصاصي نفسي: في بعض الحالات يكون تصرف الأم عنيفاً فتضرب ابنتها

    مديرة مركز استشارات أسرية: غيرة الأم تتسبب في طلاق ابنتها أحياناً





    الشعور بالوحدة
    في البداية تقول المصرية سهير عربي «أم لثلاث بنات»: «بدأت أشعر بالغيرة عندما زوجت أصغر بناتي لسببين: أولهما أنني أصبحت أشعر بالوحدة وأنه مازال في العمر بقية، والأمر الآخر هو اهتمام زوج ابنتي وتدليله لها أمامي»،

    مضيفة: «الغيرة ما هي إلا رغبة داخلية يستفزها اهتمام الآخرين المبالغ فيه أحياناً»، وتؤكد عربي أن شعور ابنتها انعكس بالسعادة عليها، وشجعها على أن تزيد من اهتمامها بنفسها،

    وقد انعكس على سلوكها وطريقة لباسها، فأصبحت في عيون زوجها امرأة جميلة، ما شجعه على الاهتمام بها، وبذلك عادت لها ثقتها بنفسها وبكل شيء من حولها، وسيطرت على مشاعر الغيرة التي كانت تنتابها.







    فقدان الأبناء
    وعن خسارتها تقول اللبنانية منى الشامي التي تسكن بيروت، والتي تجاوزت الخمسين عاماً لكنها تبدو أصغر بعشر سنوات: «أنا أم لابنتين 27 و22 عاماً، إضافة إلى ولد في الرابعة عشرة من عمره وضعته في مدرسة داخلية لأنه يضيّق عليّ حياتي»،

    مضيفة: «بدأت غيرتي من ابنتيّ بعد تخرجهما في المدرسة، إذ شعرت بأنهما كبرتا، ورفضتُ فكرة تزويجهما كيلا أكون جدة، ما أغضب ابنتي الكبرى فتركت المنزل وذهبت إلى معهد التمريض لتدرس هناك،

    حتى إنها صارت تنام في المستشفى كي لا تراني ولا أتحكم فيها، بينما بحثت ابنتي الأخرى من شدّة غيرتي عن الحنان خارج المنزل، وأصبحت استغلالية وأنانية جداً».








    عقدة الشيخوخة
    «لقد عانيت من قسوة أمي التي منعتني من شراء الملابس, ووضع المكياج الذي لا تستغني عنه كي تخفي به تجاعيد وجهها، كما إنها تظهر انزعاجها إن قيل لها إنها أصبحت كبيرة أو إني أجمل منها»،

    هكذا قالت العشرينية سلام عبدالرازق «من عمان» التي تؤكد: «أتفهم عدم قدرة أمي في السيطرة على ردود أفعالها وعصبيتها المستمرة، وبنفس الوقت أحزن من سوء معاملتها لي ومنعي من الجلوس في المجالس التي تكون فيها،

    لذا أفضل الابتعاد عن كل ما يزعجها ولا أجلس معها في أي مكان يجعلها تشعر بالإحراج من مظهرها».






    التعبير عن الغضب
    «بدأ شعوري بالغيرة مع زواج ابنتي الكبرى، خاصة أنني قمت على تربية بناتي بعد وفاة والدهن، وبالتالي تنازلت عن حياتي الخاصة لهن، ومع ارتباط ابنتي نشطت ذاكرتي وبدأت أشعر بالغضب»،

    تلك كانت كلمات المصرية الأم لخمس بنات رضا أحمد التي أشارت إلى أنها حاولت ترجمة هذه الغيرة في زيادة الاهتمام بنفسها ومداراة مشاعرها، كي لا تترك أثراً سيئا في نفسية ابنتها.






    تفهم السلوك
    بينما تصف اللبنانية خلود الرفاعي غيرة أمها منها قائلة: «واجهت بعد دخولي الجامعة مشكلة في التواصل مع والدتي التي كانت ترفض اهتمامي بمظهري، كما إنها كانت لا توافق على أي عريس يتقدم لخطبتي،

    وكانت تؤنبّني وتلاحقني بنظراتها الجارحة وتقلد كل ما أقوم به»، وتبين الرفاعي: «تفهمت سلوكها وحاولت مساعدتها دون أن أظهر لها أني على دراية بغيرتها وعرفتها على والدات صديقاتي وأصبحت تقضي معهن وقتاً جميلاً شغلها عن محاصرتي، كما إنني شجعتها على اختيار ملابس تتناسب مع سنها وتزيد من أناقتها وثقتها بنفسها».







    حطمت أحلامها
    قد يكون ارتفاع المستوى العلمي للفتاة محفزاً على إثارة الغيرة لدى بعض الأمهات كما فهمنا من كلام الطالبة الجامعية الأردنية سمر محمود التي تقول: «تتعرض صديقتي نور لمعاملة قاسية من والدتها لدرجة أنها حرمتها من إكمال دراستها كونها مميزة في الدراسة، وتخرجت بتفوق،

    حيث أجبرتها والدتها على ترك الدراسة الجامعية، لأنها لا تريد لها أن تتفوق عليها علمياً، وكانت تُسمعها كلاماً يدل على غيرتها»، وعن رد فعل صديقتها توضح محمود: «للأسف رضخت صديقتي نور لرغبة والدتها،

    وتركت الجامعة، وضمنت بذلك راحة البال، وتخلصت من ضغوط والدتها وقسوتها لكنها تتألم لأن أحلامها تحطمت».






    البحث عن الاهتمام
    وعن سبب زواجها تقول المصرية صفاء عويس «أم لثلاث بنات»: «دفعتني الغيرة للزواج بعد أن تزوجت ابنتي الكبرى،

    اذ شعرت برغبة بأن يدللني رجل»، وتؤكد عويس: «أترجم غيرتي بمنح زوجي الحب للحصول على اهتمامه وحبه وذلك كيلا أدمر حياة بناتي بسبب أحاسيس لا أستطيع التحكم فيها».





    الاعتراف بالغيرة

    «اهتمام زوجي بها أكثر ممّا تستحق، فهو يغدق عليها الحنان، ويخرج معها في نزهات فردية، ما يثير غيرتي، وكثيراً ما أسأله: لماذا لا تهتم بي أو بابننا الأصغر كما تهتم بكندا؟ ويستفزني أنه يجيبني بأنه يستغرب من غيرتي وأنا أمها،

    لكنني أشعر حقاً بأنه يحبها أكثر مني، فهو لا يرفض لها طلباً، لدرجة أنني كلما رغبت في شيء أرسلتها إليه كي يكون طلبي مستجاباً»،

    كانت الكلمات السابقة بمثابة اعترافات من الأردنية لارا رامي التي تسكن عمان، والتي بينت من خلالها غيرتها من ابنتها كندا التي تبلغ من العمر أربعة أعوام.







    عقلانية الزوج
    وعن معاناته يشير اللبناني محمد العلي: «في بداية زواجي كنت أشعر بأن غيرة شريكتي عليّ من أي امرأة أتحدث معها شيءٌ طبيعيٌ، لكني صدمت من ردود أفعالها العنيفة تجاه اهتمامي بابنتنا الوحيدة، خاصة بعدما أصبحت شابة»،

    ويوضح العلي: «وجدت الحل من خلال عدم ممازحة ابنتي أمام زوجتي، وإعطائها ضعف المال الذي أقدمه لابنتنا كي تهتم بمظهرها، والحرص على الخروج بين فترة وأخرى معها بمفردنا كي تشعر بحبي واهتمامي وتجنبت بذلك المشكلات التي ربما تؤدي إلى تدمير العائلة».






    استغراب الأب
    وبالأسلوب نفسه حل الأردني فؤاد طهبوب مشكلة غيرة زوجته قائلاً: «لا يتقبل عقلي هذه الفكرة لكني مجبر على التعامل معها وإيجاد حلول لها»،

    ويؤكد طهبوب أنه لاحظ بعدما أصبحت ابنته شابة جميلة أن والدتها مستاءة من رعايته لها وتدليله إياها وعدم رفضه أيّاً من طلباتها،

    مضيفاً: «كان من واجبي أن أزيد من اهتمامي بزوجتي كي أضمن لابنتي حياة سوية».







    مقايضة خاطئة
    ومن مصر يقول إيهاب عبداللطيف: «تهب نار الغيرة في قلب زوجتي عندما تقارن بيني وبين زوج إحدى بناتنا وتعبر عن غضبها برغبتها في أن تعيش وكأنها عروس»،

    مضيفاً: «أدركت أني أستفزها عندما أطلب منها أن تهتم بنفسها كي تحصل على اهتمامي، وعالجت ذلك سريعاً من خلال عدم توجيه النصائح لها أو لومها على أحاسيسها اللا إرادية».






    الاحترام والتقدير
    ويتفق المصري حسام أحمد مع إيهاب ويزيد: «لا بد ألا تترك مواجهة غيرة الأم مشاعر سيئة لديها، خاصة أن كل السيدات يراودهن شعور أنهن ما زلن صغاراً وهذا الشعور يكون لدى بعضهن بشكل كبير، وهو ما يتطلب من الزوج أن يحترم هذه المشاعر ويقدرها».







    سيطرة الزوج
    يأتي هذا بينما تؤكد المصرية كريستين عادل: «يستطيع الزوج بذكائه السيطرة على مشاعر زوجته، ولقد رأيت ذلك من خلال استغلال جار لنا غيرة زوجته من ابنتها لمصلحته، إذ إنها أصبحت تهتم بنفسها وبطلباته أكثر عندما كبرت ابنتهما،

    وبذلك شغل زوجته عن ملاحقة البنت بصورة مستمرة وإثارة المشكلات معها وبدون سبب».







    توجيه اللوم
    من جهتها، تقول المصرية فاتن محسن: «فوجئت بغيرة أمي بعد ارتباطي واضطررت أن أتعامل مع غيرتها بنوع من الحكمة،

    حيث لم أوجه لها اللوم وتجاهلت مشاعرها، خاصة أن غيرتها كانت برغبتها في أن تصبح مثلي، ولم يكن لردود أفعالها أي تأثير مضرٍّ على نفسها أو على من حولها».






    تدارك الخطأ
    وفي الختام تنصح المصرية فاطمة خالد الفتيات قائلة: «أنصح كل فتاة أن تتعامل مع مشاعر غيرة أمها بمزيد من الاهتمام والحب، لتشعرها بأنها ما زالت صغيرة وأنثى،

    وبالتالي ينتهي الموقف بسلام حتى إنها تحدثت معي بصراحة عندما تداركت خطأها وقالت وهي غير متخيلة أنني كنت أعلم بذلك: لا أصدق أني كنت أغير من ابنتي!».







    تجاهل الأحاسيس
    تشير الدكتورة حنان زين رئيس مجلس إدارة مركز السعادة للاستشارات الأسرية إلى أن بعض المشكلات الأسرية تصل إلى مرحلة معقدة بسبب غيرة الأم وذلك بسبب تجاهل أحاسيسها من البداية وعدم اللجوء لمن يساعدها في السيطرة على ردود أفعالها،

    كأن تتجمل الأم لزوج ابنتها وغالباً ما يكون هذا الزوج غير منضبط من الناحية الأخلاقية ويكون سبب الأزمة وتكون النتيجة طلاق البنت،

    مقدمة النصيحة في هذه القضية بقولها: «أنصح بضرورة تهذيب هذه المشاعر حتى لا تُفهم خطأ وحتى لا يحدث ما يجعلهنّ يشعرنَ بالندم».







    مقارنة لا تصح
    يبين اختصاصي علم النفس الدكتور فؤاد كعوش أن التنافس والمقارنة بالآخرين يزيد من توتر الأم ويفقداها أعصابها فيصبح كلامها متسرعاً وحكمها خاطئاً, وفي بعض الحالات يكون تصرفها عنيفاً لدرجة أنها قد تضرب ابنتها، ويعود ذلك إلى ما مرت به الأم في طفولتها فإذا تربت في بيئة قاسية وفاقدة للحب والحنان فسينعكس ذلك النقص على سلوكها عند الكبر،

    مبيناً أن بعض الأمهات الغيورات يحاولن إخفاء ما يزعجهن لكيلا تهتز صورتهن أمام أعين أزواجهن, أما عند غياب الزوج فإنها ستفرض سيطرتها الكاملة على البنت وتحاول التقليل من قيمتها أمام الآخرين وتنتقدها بقسوة وتجرح مشاعرها ولا تهتم بابنتها، وهذا يخلق فجوة كبيرة بين الطرفين،

    وبالتالي ستتأثر نفسية الفتاة وستعيش صراعاً نفسياً لكنها عندما تتفهم سلوك والدتها سوف تتعامل مع الموضوع بعقلانية لكيلا تتأزم الأمور بينها وبين أمها.







    الشعور بضياع العمر وراء الغيرة

    يوضح أستاذ الاجتماع بجامعة حلوان د. رشاد عبداللطيف أن مشاعر الغيرة لها علاقة بالبيئة فكلما كانت راقية كان هناك دافع للغيرة عكس البيئة الريفية أو البسيطة التي تنغمس فيها الأم في الحياة، وبالتالي معالجة كل منهما لهذا الشعور لابد أن يكون مختلفاً،

    مضيفاً: «هناك أسباب تدفع الأم للغيرة كأن تشعر أن حياتها ضاعت ولم تشعر بها خاصة إن صارت أرملة وهي صغيرة، وكرست حياتها لتربية أبنائها، أو إن انشغل زوجها عنها، إذ تشعر أن الحياة انتهت من حولها فتحاول أن تسترجع جزءاً منها بعد أن ترى ابنتها في سن الزواج»،

    ويؤكد د. عبداللطيف أن التعامل ببساطة في مثل هذه المواقف من الأخطاء الفادحة، فلا يجوز أن يدلل الزوج زوجته أمام أمها، لأن مردود ذلك سيئٌ ويخلق أزمة حقيقية في العلاقة بينهما ولا شك أنه في النهاية يدفع الأم إلى الغيرة.






    مشكلات عميقة

    وتدلي الأخصائية المحاضرة في علم الاجتماع والحضارات د. نبيلة غصن بو عرم بدلوها في هذا الموضوع الشائك بقولها: «تعتبر غيرة الأم من بناتها ظاهرة نفسية ناتجة من مشكلات نفسية عميقة عند الأم، وهي مشكلة يتضرر فيها كل الأطراف وتكون عواقبها وخيمة على العائلة،

    ولابد من الإسراع في حل المشكلة، وهنا يأتي دور البنت في التقرب من والدتها والحديث معها بهدوء وبدون توتر وأن تزيد من ثقتها بنفسها وتمنحها الإحساس بأهمية وجودها وأن تنتبه البنت لسلوكها الذي قد يكون فيه ما يستفز الأم، وعلى الأخيرة ألا تتعامل مع ابنتها بقسوة وكأنها غريبة عنها،

    وأن تحترم شخصيتها وتعطيها الحب والاحترام الذي تستحقه وألا تتدخل بعلاقتها بأبيها، وألا تقارن بين حياتها وحياة ابنتها الزوجية أو تقلدها في اللبس والسلوك، وعلى الأب ألا يثير غيرة زوجته باهتمامه المفرط بابنتهما وأن يشعرها بالأمان وأن يجعلها تشعر بأنها الأساس في حياته».










    تقرير روتانا






  2. #2
    من أهل الدار
    مدريديه
    تاريخ التسجيل: February-2014
    الدولة: في اجمل وطن(العراق الغالي)
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 2,385 المواضيع: 116
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 861
    مزاجي: اوكي
    أكلتي المفضلة: دولمه
    موبايلي: كلكسي اس 3
    آخر نشاط: 4/March/2015
    ​شكرا حبي ع الطرح الرؤعه

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال