النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

العقاب الناعم هل يكفي لتهذيب الأبناء ؟

الزوار من محركات البحث: 22 المشاهدات : 668 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: November-2012
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 16,267 المواضيع: 10,019
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 7698
    موبايلي: Nokia E52
    آخر نشاط: 29/June/2021

    العقاب الناعم هل يكفي لتهذيب الأبناء ؟










    قديماً كانت النظرة وحدها، وليس الضرب أكثر وسائل عقاب الأبناء والبنات إيلاماً وأقوى تأثيراً، وإذا لم تفلح يتطور الأمر إلى التوبيخ ثم الإهانة اللفظية وهي أعلى درجات العقاب،

    فهل ما زالت تلك العقوبات الناعمة تحتفظ بمفعولها وقوتها وتؤتي ثمارها في تأديب وتهذيب وعقاب أبناء وبنات هذا الجيل أم أنها فقدت مفعولها بعد أن تبلدت أحاسيسهم ومشاعرهم وازدادوا جرأة ووقاحة في ردودهم على آبائهم وأمهاتهم؟ هذا ما نناقشه في التحقيق التالي.





    ما زال مفعوله سارياً
    بالفعل ما زال للعقاب الناعم مفعول كبير في تهذيب وعقاب الأبناء هذا ما تؤكده نهى حمداني ربة المنزل صاحبة الـ 35 عاماً من بيروت حيث تقول: «العقاب الناعم يُجدي مع أولادي جميعاً،

    فعقابي هو الصمت وهو أصعب من الضرب أو القسوة، فالكلمة أحياناً تؤثر في الولد أكثر من غيرها، وليس صحيحاً أن الكلمة والنظرة لم يعد لديهما مفعول قوي في أيامنا هذه بل إنها ما زالت تؤتي بنتيجة قوية حتى اليوم والضرب يجعل الولد عنيفاً ومتسلّطاً،

    لكن غالباً ما يأتي العقاب الناعم بنتيجة أكبر مع الفتاة منها مع الشاب، لأن الفتاة بطبعها حساسة وعاطفية وتتأثر بالكلام والمنع».







    العقاب الناعم
    بينما يرى الشيخ إحسان حسن من سورية أنه «من الطبيعي ألا يعاقب الأولاد عقاباً قاسياً،

    فمن المعروف أن العقاب الناعم من سلوك التربية وتأخذ فعاليتها في نفس الأولاد حتى تصبح ملازمة للذاكرة منذ صغره،

    ولذلك من تعليمات الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: «ربوهم وأدبوهم وخوفوهم بالله ولا ترفعوا عنه عصا الطاعة»،

    وما قصد بعصا الطاعة هو أن يطيع الابن والديه أو ولي أمره فيما يأمره حتى يسلك الطفل الطريق السوي والسليم ويصبح ديدنه عندما يكبر».







    مناقشة الأبناء
    تقول أماني محمود، ربة منزل من مصر، ولديها ابنة بالمرحلة الابتدائية: «ذات صباح وأثناء إيقاظي ابنتي أبلغتني بعدم رغبتها في الذهاب إلى المدرسة ولاستغرابي تصرفها قمت بالحديث معها لمعرفة سبب ذلك فهي على علاقة جيدة بزملائها ويحبها الجميع،

    فأوضحت لي أن سبب ذلك هو توبيخ المدرسة لها أمام زملائها بأسلوب شديد اللهجة تطرقت فيه إلى سباب الوالدين، الأمر الذي جعلني في اليوم التالي أتوجه لإدارة المدرسة للوقوف على هذا الأمر واتخاذ الاجراء الحاسم لهذا الأمر».







    قد يكون تأثير الكلمة أكثر عنفاً
    يضيف أحمد خميس موظف من القاهرة: «أحياناً يكون للكلمة تأثير أعنف من الضرب بالكرباج خاصة إذا كان الشخص المقصود بها صاحب حس مرهف فتجده يتألم بينه وبين نفسه وربما يصاب بحالة من الكراهية تجاه من يؤذيه معنوياً».







    العقاب البدني لا يؤتي ثماره
    أما أميرة كرم موظفة وأم من مصر فتقول: «لجأت إلى وسائل كثيرة في عقاب أبنائي ولكني توصلت لقناعة أن العقاب البدني لا يؤتي ثماره بل يكون مردوده السلبي عظيماً،

    فإذا ضربت طفلاً صغيراً فإنه يتمرد عليك وإذا تجرأت وضربت كبيراً فإنك تفقد كل ما بينك وبينه في لحظة».


    وتضيف: «الأبناء أنواع كثيرة ولا يمكن اختصارهم في تركيبة واحدة، فما يردع ابن لا يردع الآخر،

    ولذلك من حق الأبناء أن يعاقبوا أبناءهم بالطريقة التي يرونها مناسبة، ولكن في نفس الوقت عليهم أن يرعوا أن طريقة العقاب سيكون لها أثر سلبي في حياة الطفل فيما بعد».

    ولفتت، إلى أن عقاب البنات يختلف كثيراً عن عقاب الأولاد فلكل منهما طريقة، فيكفي البنت الكلمة أو الزجر أو تجاهلها وهذه الطريقة لا تؤتي ثمارها مع الأولاد وربما يحدث العكس إذا كانت البنت ذات شخصية قوية فلا تؤثر معها هذه الطريقة».





    لا يمكن استنساخ الأبناء
    أما طاهر مصطفى مدرس وأب لصبي وفتاة من مصر فيقول: «فكرة تأثير العقوبات في الأبناء لا يمكن تعميمها بحال من الأحوال،

    ولا يمكن استنساخ الأبناء فيختلفون من عائلة لأخرى ومن بيئة أيضاً لأخرى وربما من مستوى ثقافي وفكري للأبوين لأبوين آخرين».



    وأضاف: «عندما يكون الأبوان مثلاً في الحضر وفي بيئة راقية تكون النظرات لها تأثير وكلما كانت البيئة أقل مستوى فقدت العينان تأثيرهما السحري في الأبناء،

    وبالتالي يحتاج الأمر إلى التوبيخ أو تعمد الإهانة في الأخطاء الكبيرة حتى يكون لها تأثير كبير في الأبناء».


    وذكر مصطفى أن العقوبات الناعمة لها تأثير السحر في الأبناء وسلاح يؤتي نتيجة قوية ومباشرة ويفقد قوته إذا ضربهم ولي الأمر مباشرة، مؤكداً أن التهديد بالضرب أو بعقاب كبير أهم بكثير من الضرب ذاته وأكثر تأثيراً منه،

    وبالتالي لابد أن يحتفظ الوالدان بأسلحة يستخدمونها في ردع الأبناء ومنها التهديد بالضرب أو الحرمان من شيء، ودائماً يكون العقاب المعنوي أشد وأقسى على الأبناء من العقاب البدني.





    الكلام لم يعد مُجدياً
    على النقيض ترى تغريد غريب ولية أمر من مصر أن طريقة عقاب الأبناء بالنظرة والتوبيخ أصبحت غير مجدية على الإطلاق رغم أنها كانت أكثر إيلاماً في الماضي نظراً لتغير الحال فأصبح المجتمع كله متمرداً والأبناء طائفة لا تنفصل عن هذا المجتمع.



    وأكدت أن الأحاسيس والمشاعر تبلدت كثيراً عند الناس والأبناء نبت صغير في هذا المجتمع اكتسب صفات كثيرة من المجتمع، خصوصاً السلبي منها،

    فالأمر لا يقتصر فقط على عدم تأثير ما يسمى بالعقوبات الناعمة وإنما تفاجأ بأنك تجد الأبناء يكونون أكثر جرأة ووقاحة في ردهم على آبائهم وأمهاتهم وهذا يمثل قمة التحول في أبناء الجيل الحالي.







    الضرب لا يجدي أحياناً
    فيما يقول يحيى الرفاعي أب لأربعة أولاد من سورية: «في هذا الزمن المعاصر لم تعد العقوبات الناعمة وسيلة لعقاب الأبناء،

    فهناك أولاد يحتاجون لأكثر من ذلك كالضرب الذي لا يجدي أحياناً لأن هذا الجيل يمتلك بلادةً وعدم اكتراث لما يجري حوله، وأرى أن العقاب الأكثر تأثيراً في البناء هو حرمانهم من الأشياء التي يحبونها ويفضلونها، وعموماً موضوع التربية ليس أمراً سهلاً ولا يحل برأي وفكرة فهو يحتاج للمتابعة سلوك الأبناء».











    للأبناء والبنات رأي
    وتلتقط نهروان جهاد الرفاعي 15 عاماً طالبة من بيروت طرف الحديث فتقول: «علاقتي بوالدتي يسودها التفاهم والثقة المتبادلة والصراحة المطلقة، وذلك بسبب تسامحها معي وعدم إهانتي أمام الناس أو توبيخي أو ضربي،

    فهي تؤنبني بنظرة أو كلمة واحدة وأحياناً تخاصمني، وأنا أكره خصام أمي، لذا أعمد إلى عدم ارتكاب الخطأ من أجل نيل رضاها.

    لكن عقاب والدي قاسٍ جداً فيمنعني من الخروج ويحبسني في المنزل، وأحياناً يلجأ إلى الضرب، ما ولّد لديّ شعور بالأسى تجاهه حتى إنني أسعى أحياناً إلى فعل أمور لا يحبها للانتقام منه».







    عقدة عقاب والدي
    تنتاب حالة من الرعب والفزع محمد عماد الدين 16 سنة من مصر كلما هددته أمه بإبلاغ والده العنيف الذي لا يرحم إذا ما ارتكب خطأ،

    ويقسم محمد أن والده لم يضربه أبداً ولكن كثرة تهديد أمه له بعقاب والده الذي لا يرحم أوجد عنده عقدة نفسية إلى الحد الذي جعله يتبول لا إرادياً لمجرد وقوفه بين يدي والده.







    أضحوكة الفصل
    أما عمرو علي الدين طالب بالمرحلة الإعدادية «المتوسطة» من مصر فيعترف بأنه أصيب بعقدة نفسية من مادة اللغة العربية وأصبح يكرهها

    لأن الأستاذ يتهكم عليه أمام زملائه إذا تعثر في الإجابة عن سؤال خاصة في فرع النحو، ما جعله أضحوكة الفصل!






    طلقة الرصاص أرحم
    وتضيف دعاء خالد طالبة بالصف الثاني الثانوي من مصر أن الآباء والأمهات الذين يستخدمون العنف أو الإيذاء المعنوي لا يدركون حجم الآثار النفسية التي تترتب عليه،

    ليتهم يعلمون أن طلقة رصاص تكون أرحم أحياناً من كلمة ساخرة.






    أساليب خاطئة
    ترى شهد محمد طالبة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة أن بعض الآباء يمارسون أبوتهم بأساليب ومفاهيم خاطئة قائمة على الأمر والنهي والضرب والسخرية،

    ما يخلق جداراً فاصلاً بينهم ويمحو شخصية الأبناء جراء فقدهم الثقة في أنفسهم.






    احترام آدميتنا
    تشير ريهام أحمد، طالبة بكلية الألسن جامعة عين شمس إلى أن العقاب الناعم طريقة مهذبة للتعامل مع الأبناء لهذا نحب أن نعامل من قبل الأبوين بطريقة تحترم آدميتنا وليس بطريقة تحمل معاني الإهانة.



    وتضيف ريهام: «فوجئت ذات مرة بوالدتي تعتدي عليّ بالضرب وتكرر مثلاً شعبياً «اكسر للبنت ضلع يطلع لها 22»، ما ترك أثراً سلبياً لديّ،

    وانعزلت تماماً عن أمي حتى صالحتني والأمر لم يكن يستدعي ضربي من أساسه، إلا أنه تسرب إليها أنه من المهم ضرب البنات لأن ذلك بالنسبة لهم رادع ويساعد في تنامي أخلاقهم الطيبة».


    وأنهت ريهام كلامها بالتأكيد على ضرورة أن يلتفت الآباء إلى طريقة عقاب ناعمة وليس فيها قسوة أو ضرب بالأيادي لأن ذلك يشتت الأبناء ويؤثر فيهم ويقتل الروابط التي تجمع بين الآباء والأبناء.







    تقرير روتانا






  2. #2
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: October-2014
    الدولة: العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 2,641 المواضيع: 131
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 536
    مزاجي: جيد
    موبايلي: Galaxy s4
    آخر نشاط: 5/August/2015
    مقالات المدونة: 1
    شكرا على الموضوع القيم

  3. #3
    من أهل الدار
    مدريديه
    تاريخ التسجيل: February-2014
    الدولة: في اجمل وطن(العراق الغالي)
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 2,385 المواضيع: 116
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 861
    مزاجي: اوكي
    أكلتي المفضلة: دولمه
    موبايلي: كلكسي اس 3
    آخر نشاط: 4/March/2015

    الله يعطيكي الف عافيه
    سلمت يمناك ع الطرح المميز
    في انتظار جديدك حياتوو

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال