أشارت دِراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ رجلاً، كان الحبلُ الشوكي لديه مقطوعاً، تمكَّن من المشي مُجدَّداً في سابقةٍ هي الأولى من نوعها في عالم الطبّ. وقال الباحِثون إنَّهم استخدموا خلايا مزروعة من أجل تحريض إصلاح الحبل الشوكي عند الرجل.
يبلغ عمرُ الرجل 38 عاماً، وكان حبلُه الشوكي مقطوعاً بالكامل تقريباً بسبب تعرُّضه إلى هجوم بأداةٍ حادَّة، ممَّا جعله يفقد بشكلٍ كامل الإحساسَ والحركة تحت مكان الجرح؛ وأصابه الشَّللُ في منطقة الصَّدر نزولاً إلى الطرفين السفليَّين.
حقَنَ الباحِثون الحبلَ الشوكيّ المُتضرِّر بخلايا أُخِذت من أجزاء في الدِّماغ مسؤولة عن تفسير إشارات الرَّائحة من الأنف إلى الدِّماغ. وترافقت هذه المُعالجةُ مع استخدام طُعم من واحدٍ من الأعصاب في الساق، من أجل إعادة وصل نهايات الحبل الشوكي الذي انقطع بسبب الإصابة.
وجد الباحِثون أنَّ ثباتيةَ الجذع عند الرجل تحسَّنت بعدَ الجراحة، كما لاحظوا شفاءً جزئياً في الحركات الإراديَّة للطرفين السفليين، وزيادةً في عضلات أحد الفخذين، إضافةً إلى تحسُّن في الإحساس، بحيث أصبح الرجلُ قادراً على المشي باستخدام جهاز مُساعِد.
تعمل التقنيَّاتُ الأخرى على إعادة توجيه مسار الإشارات حول الجزء المُتضرِّر من الحبل الشوكيّ، لكن تُعدُّ الطريقةُ الجديدة سبَّاقةً في تصحيح الضَّرر في الحبل الشوكيّ بشكلٍ مُباشر.
يرى الباحِثون أنَّ هذه النتائجَ مُشجِّعة، لكنَّهم نوَّهوا إلى أنَّها تحتاج إلى التأكيد من خلال مرضى آخرين لديهم الأنواع نفسها من إصابات الحبل الشوكيّ.
More information
SOURCE: National Health Services, UK – Oct. 21, 2014