حُبُّ الحسين ِ هويتي وشِعاري *** ودمُ الحسينِ قضيَّتي وحِواري
ضحّى بأقمارٍ فسالَ نزيفُـُها *** نوراً على دربِ العقيدةِ ساري
وبنى من الأشلاءِ صَرحَ قَداسةٍ *** هُو مُلتقى الرحمن ِ بالأبرار ِ
وعلى الحسين ِ بكتْ ملائكةُ ُ السَما *** وعليهِ نبكي العمرَ دونَ قَرارِ
وإليكَ يا سبط َ الرسول ِ توافدَتْ *** هذي الضيوفُ مواكبُ الأنصارِ
جاءتْ تجدِّدُ يا حسينُ ولاءَها *** فاقبلْ ولاها يا أبا الأحرارِ
جاءتْ وذكرى الأربعينَ تشدُّها *** مشياً على الأقدام ِ عبرَ صَحاري
جاءتْ تـُعيدُ إلى الزمان ِ مصيبةً ً *** فيها الحسينُ سما على الأقمارِ
جاءتْ بلائِكَ يا حسينُ تضُجُّها *** في وجهِ إرهابٍ أتى لدمارِ
لاءٌ على مرِّ العُصورِ تخطُّها *** بدم ِ الشهادةِ لا بِحبر ِ جِدار ِ
لاءٌ لمنْ ذبحَوا الأخُوَّة َ بينَنا *** من صُحبةٍ غَدروا بنا وجِوار ِ
لاءٌ لكلِّ الظالمينَ تقولُـها *** دوماً ولم تركعْ لغير ِ الباري
ولكلِّ لاء ٍ في الحياةِ شؤونـُه ***ا ومرامُ لائِكَ يا حسينُ خِياري
فهي التي هزَّتْ عُروشَ طُغاتِنا *** وبقتْ تُزيحُ الظلمَ كالإعصار ِ
وهي التي أرسَتْ قواعدَ عِزِّنا *** وبها هزمْنا طُغمة َ الأشرار ِ
وهي التي كشفَتْ جواهرَ نهجِنا *** وبها انجلى للحقِّ خيرُ مَنار ِ
حقاً فمثلُكَ لا يُبايعُ مثلَهُ *** بَرئَ التُقى من فاسق ٍ خمّار ِ
شتّانَ بينَكَ يا حسينُ وبينَه *** أينَ اللآلئُ من حَصى الأطمار ِ
سيظلُّ قبرُكَ يا حسينُ بكربلا *** رمزَ الأُباةِ وكعبة َ الزوار ِ
ولقاتليِكَ هناكَ قبرٌ ضمَّهُ *** خِزيُ الزمانِ وبؤرةُ الأقذار ِ
فمن الحسين ِ عرفْتُ دربَ خلاصِنا *** من كلِّ طاغ ٍ همُّه إنكاري
ومن الحسينِ فهمْتُ روحَ جهادِنا *** لمّـا سألتُ منازلَ الأبرار ِ
ومن الحسين ِ عرفْتُ قيمة َ صبرِنا *** عندَ اتخاذ ِ النفسِ أيَّ قرارِ ِ
وإلى الحسين ِ يعودُ سرُّ بقائِنا *** لولاه غابَ الدينُ خلفَ طِمار ِ
يبقى الحسينُ بنهجِهِ وبأهلِهِ *** كالنور ِ يفضحُ ظُلمةَ الفُجّارِ