كبرنا أم لازلنا أطفالاً بعدنا أو اقتربنا يبقى الشوق لأحضانها، للمساتها الدافئة لوجهها الصبوح، كلما ابتعدنا يبقى بداخلنا قلب ينبض بحبها، يحفزنا أن نعود سريعاً لننهل من حنانها ونذوب بين ذراعيها ونعود أطفالاً مرة أخرى نلهو تحت قدميها، إليك يا أمي أهدي زهوري وحبي وأشعاري، إليك يا أمي أردد للرحمن دعواتي، إليك يا حبيبتي أفتديك بعمري وحياتي
فاروق جويدة..لكنها أمي
في الركن يبدو وجه أمي
لا أراه لأنه سكن الجوانح من سنين
فالعين إن غفلت قليلا لا تري
لكن من سكن الجوانح لا يغيب
وإن تواري مثل كل الغائبين
يبدو أمامي وجه أمي كلما
اشتدت رياح الحزن وارتعد الجبين
الناس ترحل في العيون وتختفي
وتصير حزنـا في الضلوع
ورجفة في القلب تخفق كل حين
لكنها أمي
يمر العمر أسكنـها..وتسكنني
وتبدو كالظلال تطوف خافتة
علي القلب الحزين
منذ انشطرنا والمدى حولي يضيق
وكل شيء بعدها عمر ضنين
صارت مع الأيام طيفـا
لا يغيب..ولا يبين
طيفـا نسميه الحنين
هي نعمة لا يشعر بقيمتها الا من افتقدها
اسأل الله العلي القدير ان يطيل اعمار امهاتكم جميعا وان يسكن من توفاها الله فسيح جناته
متابعة ممتعة