يحكى ان رجلا ثريا من بلاد الهند كان ذا تقوى وورع ومحبا لال البيت (عليهم السلام)كان دأبه في كل عام من شهر محرم نصب مجلس العزاء واقامىة مأدبة ذكر مصائب ال البيت--وكان يبذل اموالا كثيرة لاجل اطعام الفقراء والمساكين وكان يفرش فرشا ثمينة--واذا انقضت العشرة من شهر محرم كان يعطي الفرش المفروشة للفقراء والمساكين--
وفي عام من الاعوام مر والي ذالك البلد عبر بيت الرجل الهندي --فسمع الاصوات مع ضجة قد علت وضوضاء قد رجت بها الارض فقال لخدامه
اخبروني ماهذه الصيحة والضجة والبكاء
---قالو في هذا البيت ... وهو بيت رافضي ودأبه كل سنة اقامىة العزاء علي مقتول كربلاء.
فامر الوالي باحضاره مكتوفا فلما احضر عنده سبه وشتمه وقال لخدامه-- اضربوه بالسياط وانهبو امواله
واسلبو ثيابه وثياب عبيده وخدامه وجميع من يأوي اليه ففعلو ماأومروا به--
فصار الرجل الصالح منهوبا مهانا حتى انه لم يبق عنده مايستره من الحر والبرد--
فمضت ايام تلك السنة حتى اقبل شهر محرم من العام الاتي فبدت زفرات قلبه وبكى بكاءا شديدا وان انينا كاد ان يتصدع عنه الصفا وكانت عنده زوجة صالحة قالت له ماهذه الزفرات والبكاء والانين اذلك لاجل مافات منك من الاموال والجاه والعز فقال لها ..ماحرقة قلبي وبكائي الا على فوت اقامة عزاء سيد الشهداء مني ...فقالت لاتحزن يارجل استبشر ان لنا ولدا فخذه وبعه في النواحي البعيدة وقل للناس ان هذا عبدي واتي بثمنه حتى تصرفه في عشرة محرم ---فأستبشر الرجل وسر وحمدالله وشكره --فلما دخل عليهما ولدهما وقصا له القصة قال افدي نفسي لابن محمد المصطفى وابن علي المرتضى وابن فاطمة الزهراء---
وفي صبيحة اليوم التالي اخذ الرجل بيد ولده به قاصدا بلدا بعيدا عن بلده ,فلما اتى اقرب القرى والبلاد رأى فتا جليا عظيما مهيبا.,,وقد اضاء نور جبهته الافاق
فقال له الفتى --اين مضيك وماالذي تريد بهذا الغلام فقال ابيعه ,,فقال بكم تبيعه؟؟فقال بكذا ___فأعطاه ذلك الفتى ماذكره من غير توقف .
فلما اخذ الرجل الثمن اخذ النقود مسرعا لبلده فرحا مسرورا ولما استقر في منزله كان يتحدث لزوجته بما جرى فبين ما هما يتحدثان ويفرحان
فأذا بالولد قد اتاهما ---هل فررت من المشتري ؟؟فقال لا ..فماامرك ياولدي --فقال لابيه انك لما اخذت الثمن وسرت وغبت عن نظري خنقتني العبرة --فقال لي ذلك الفتى المشتري لماذا تبكي ياغلام ؟؟
الفراق ياسيدي فأنه كان يبر بي ويحسن اليا فقال لي..ماانت بعبد للرجل بل انت ولده ...فقلت له من انت ياسيدي؟؟انا اللذي فعل ابوك مافعل لاجل اقامة عزائي --انا الغريب المشرد انا الذي قتلوني عطشانا من غير جرم
لاتحزن اني سوف اردك الان الى اسرع الخطى الى ابويك فبينما هم بتحدثون ذا طرق طارق الباب قائلا الرجل الصالح اجب الان والي البلاد.
فلما حظر عنده الوالي عظمه وبجله وقال معتذرا ..اجعلني من حلا فاني قداذيتك .فاعطاه جميع مااخذمنه وزاد منه بره واحسانه وقال ايها الرجل الصالح ابذل جهدك في اقامة عزاء الامام الحسين عليه السللام اني ازيدك عشرة الاف دينار ...واني قد\استبصرت وتشيعت مع اهلي واقربائي وكل من يأوي اليا فأنه قد اتاني الامام المظلوم العطشان (روحي له الفداء) وقال لي... اتأ ذي من يقيم عزائي وتهينه وتاخذ منه امواله وعبيده واملاكه فرد كل ذلك اليه والتمس منه ان يسامحك ويعفو عنك والا امر الارض بان تخسف بك وبأموالك فعجل بطلب الرجل قبل ان ينزل بك العذاب والبلاء ثم قال هاانا استغفرت الله تعالى وتبت اليه واهتديت بهداية الامام الى الصراط المستقيم.
هكذا نرى وفاء الحسين لخدامه ونجدتهم عند الضيق اللهم اجعلنا من خدام الحسين...
منقول.