10- نصائح عند كتابة الخاطرة :
1- اختيار العنوان الموفق للخاطرة ،بحيث يعكس موضوعها .
2- تقسيم الخاطرة : ضع خاطرتك على شكل فقرات أو وقفات متسلسلة، مثال المقدمة – العرض أو العقدة- الخاتمة .
3-وضوح الهدف أو الفكرة : إذا كانت الخاطرة تحمل هدف معين ، فيجب أن يتضح الهدف سواء في المقدمة أو الخاتمة ,
وأن لا تشذ أحداث الخاطرة ومفرداتها عن خدمة الهدف المرجو منها .
4-لغة الخطاب :عندما تكون الخاطرة بلسان الكاتب عليه مراعاة ضمير المتكلم ، وعندما تكون تعبيرا عن الغير يراعى إستخدام ضمير الغائب وهكذا.
5- حاول التنويع في مواضيعك، مثل الصداقة ، العلاقات الاجتماعية ، المواضيع الإنسانية وغيرها.
6- الإيجاز فن يتقنه القليل من الناس ، فتعلم الإيجاز ، لأن الخاطرة هي فن الإيجاز لا التطويل الممل والاستطراد .
7- تذكر الفرق بين الخاطرة والشعر الحر، وتجنب النزوح للقصيدة النثرية في خاطرتك , أو إلى باقي الأصناف الأدبية.
8- الإسقاط الفني: إنزال مجموعة من الرموز داخل النص لتعطي الدلالة على أشياء من الواقع ؛ تجد الكاتب يستغني عن التصريح بالتلميح ، ويكتفي بالإشارة عن العبارة .
9- أنت ممييز معناه : نسيج وحدك, اكتب بنفسك, عن نفسك, ولاتقلد فتخسر, لأن ذلك يجعل الخاطرة نسخة مشوهة عن الآخرين .
11-لكتابة الخاطرة في نسق أدبي صحيح علينا مراعاة ما يأتي :
أ- الرمـوز:
هناك العديد من الرموز التي تعطي النص ( الخاطرة) المتانة والقوة منه على سبيل المثال لا على سبيل الحصر ما يلي:-
- مثلا الفراشـة/ هي رمز الحلم أينما وجدت ... مثال ذلك فراشات تحترق أي أحلام تحترق .
- مثال آخر الحمامـة / باعتبارها رمز السلام / إلا أنها تأتي رمزاً للمرأة الجميلة النقية مثال ذلك قول الشاعر النبطي :
وأنا شاقني بالحيل منظر حمام شهار *** صلاة العصر يوم انحدر باسفل الوادي
هنا استخدم الشاعر الحمام في الجمع للدلالة على مجموعة من الفتيات .
- مثال آخر الزهـور/ تختلف الزهور في الاسقاط الوظيفي داخل الخاطرة باختلاف الألوان التي تتسم بها , فهناك الأحمر دليل للحب والأصفر دليل على الغيرة والأبيض دليل النقاء أو الشفاء من المحن والأمراض .
ب- الإسـقاط الفني :
هو إنزال مجموعة الرموز داخل النص لتعطي الدلالة على أشياء من الواقع من الصعب على القارئ العادي تفسيرها
إن لم يكن يعرف دلالة الرمز من الأساس ولكي نفهم النص يجب أن نعرف الرمز والدلالة ومن ثم حذف الرمز وإسقاط الدالة بمكانه وهنا سوف يكون المعنى غاية في الوضوح .
ج- التنقـيط:
هناك من يستخدم النقطتين التابعتين لنهاية الجملة وهناك من يستخدم ثلاث نقاط أيضاً في نهاية الجملة وفي كلتا الحالتين هذا تجاوز المعنى القريب إلى المعنى البعيد لكلام محذوف .
د - انتقاء الكلـمات :
في السابق تحدثنا أن الخاطرة تكون قوية إذا اتسم صاحبها بقوة أدبية بارعة ؛ تعكس قوة القراءة وتخزين المفردات الكلامية لديه ؛ لذا الحرص على انتقاء الكلمات القوية ذات الدلالة التصويرية شيء مهم ومطلوب لكي تكون الخاطرةأكثر تعبيراً وليس أكثر جمالاً لأن الجمال يأتي بطبيعة الحال بعد قوة التعبير و التصوير و ليس قبل ذلك .
ه - الخلـط الفكري :
هناك من يخلط بين أنواع كثيرة من الأدب مثل الرسائل ، والمقال ، والخاطرة ، والقصيدة ( من فئة التفعيلة) أو النثرية ،
وبين القصة ، والرواية والخلط في العادة يأخذ مسمى فصيلة غير الفصيلة المطروحة وهنا قد لا يستطيع القارئ العادي
أن يفسر الاختلاف الأدبي مالم يكن ملماً بكل تفاصيل وخصائص الأنواع الأدبية المختلفة.
وقد نجد من يكتب بعض القصص القصيرة على أنها خاطـرة والعكس بالمثل في بقية الفصائل الأدبية الأخرى .
ففي القصة والمقال والرسائل تنعدم الرمزيات بينما هي من سمات الخواطر ؛ بينما يكثر التوجيه في المقال وينعدم في القصة والمقال , ونجد أن هناك رسالة داخل المقال يجب أن تصل إلى القارئ ؛ بينما نجد مجموعة من الأهداف في القصة يجب أن تصل إلى القارئ , أما الرسائل الأدبية فتأخذ طابع الدعوة والإرشاد والموعظة والنصيحة إلى شخص أو مجموعة من الأشخاص , وأقرب شيء إلى هذا النوع الأدبي هي الخطابة - كموضوع - إلا إنها تختلف لكونها في العادة تحتاج إلى منبر وشكل جماهيري لتوصيلها إلى الجمهور .
و - الشكل التعبيري (التصوير):
تلبس الخواطر في الغالب ثوب الحزن أو العشق أو الفرح وهذا ما يجعل القارئ يتفاعل معها بشكل عاطفي خاصة إذا كانت ذات كلمات قوية ومعبرة وحزينة أو فرحة .
يتبع الموضوع في المشاركة التالية ...