بعيدا" عن اجواء الطبل والمزمار وقصائد الشعراء والرايات والاجواء التي تشبه اجواء الاعياد من شراء الالبسه وطهي الاطعمه بعيدا" بل منتقدا" بل ناقما" على كل تلك التداعيات الخطره في توجه العامه وهناك ايدي جاهله مره وخبيثه ومنتفعه مره اخرى تريد بقاء الامر على ماهو عليه اقول بعيدا"عن كل هذا عندما اقف على واقعة سيد الشهداء اسجل ابتعادا" حقيقيا"للامه (الحديثة العهد بالرساله )عن رؤى السماء وتخلفا" فكريا" وعقائديا" عن حركة الامام (ع) ابعدها عن دورها الطليعي في حمل رسالة السماء ولو قدر لها ان تحمل الرساله لكان حملها حملا" مشوها" وهذا ماحدث بالفعل بعد تحجيم حركة الائمه (عليهم السلام) نشاهد بتصفح سريع للتاريخ معالم الفتح او ما يسمى كذلك ولو قدر للبلدان التي وصلها الاسلام (الاموي او العباسي) المشوه ان يصلها الاسلام المحمدي الاصيل لولجت حركة التاريخ الاسلامي واحدثت فيه طفرات وقفزات نوعيه لشدة ظمئها لمعاني السماء هذا التخلف الرسالي في حركة الامه والاغتراب العقائدي التي عاشته بعد رحيل خاتم الانبياء (ص) وعدم اعطاء فرصه للعقل المعصوم ان يبني حضارة الانسان على اسس كرامتة ووجوده بما يخلق للبشريه حالة تطابق والتحام مع الاراده السماويه كل هذا دعت العقل المعصوم ان يبذل اقصى ما يمتلك لارجاع الامه الى صوابها المفقود بذرائع شتى اقول وجد الامام (ع)نفسه امام تشوه مفاهيمي وعقائدي بل انتكاسه خطيره لاتعالج الابزلزلة مشاعرها الميته تحت سطوة جبابرة الحكم الاموي فعالج السيوف بالرقاب والحرب بالدماء فكانت واقعة كربلاء