سلبيات التطور العلمي و التكنولوجي
حماية للعلم من الإنسان أم للإنسان من العلم :
مع ظهور المنهج التجريبي في القرن السادس عشر عرف الناس فائدة هذا المنهج في تطور العلم وخاصة العلم الطبيعي، ومنذ ذلك الوقت والعلم الطبيعي يتطور بصورة متسارعة وكشف للإنسان عما لم يكن يحلم بمعرفته حتى يقال أن كمية الاكتشافات والاختراعات في القرن العشرين وحده تفوق مجموع الاكتشافات والاختراعات التي عرفتها البشرية منذ بدء الخليقة حتى بداية القرن العشرين.
ولكن الإنسان كان يعتقد أنه كلما تقدم العلم سيحل لنا مشاكل أكثر وسيقل عدد المشكلات التي يعاني منها الإنسان ولم يكن يدور بخلده أنه كلما تقدم العلم ستزداد المشكلات. هذه المشكلات على أنواع منها مشكلات علمية وسياسية واقتصادية واجتماعية وأخلاقية.
أخطر هذه المشكلات هي المشكلات الأخلاقية والتي يمكن أن نقسمها إلى قسمين :
1- مشكلات أخلاقية نعني بها الممارسات غير الأخلاقية من قبل بعض المشتغلين بالعلم، ذلك المنتج العقلي البشري الأكثر احتراما بين العامة. تأتي خطورة هذه الممارسات من أنها تعوق تقدم العلم ، مثل عدم الأمانة في خطوات البحث العلمي كتلفيق نتائج بحث علمي أو الاعتماد على أدلة تجريبية لم يكن لها أساس ، ومنها خداع الذات وذلك عندما يعتقد العالم أنه وصل إلى اكتشاف وهو في الحقيقة سراب وخداع ،ومنها سرية الأبحاث التي توصل إلى اختراعات والتي يحرص رجال الصناعة على الإبقاء عليها سرا وهو ما يقوض مبدأ الانفتاحية الضروري لتقدم العلم ، ومنها السرقات العلمية أو رفض نشر أبحاث قيمة لمجرد أنها تختلف في اتجاهاتها الفكرية مع اتجاه المحكم.
2- إن وعي الإنسان بالمشكلات الأخلاقية الناتجة عن - أو المصاحبة – لهذا التقدم العلمي وهو ما أدى لظهور مباحث أخلاقية جديدة تتسمى بأسمائها، كالأخلاق الحيوية وأخلاق الحاسوب وأخلاق الفضاء ..الخ ،هي بمثابة اللجام الذي يضعه الإنسان على العلم المتطور بسرعة مذهلة ، لجام يضع العلم في خدمة الإنسان ، أو حماية للإنسان .
إن العلم وحده ليس قادرا على حل مشكلات البشرية ، إذ أن الاختراعات والاكتشافات العلمية في حاجة إلى من يحدد أيها ضار بالبشر وأيها صالح وهذه مهمة تشترك فيها الفلسفة التي توضح هذا الأمر منيرة بذلك الطريق أمام رجال الدين والقانون لتقنين الاختراعات البشرية وتحديد مشروعية امتلاكها ، وهذه هي ظاهرة البينية التي أصبحت سمة المعرفة البشرية في القرن الحادي والعشرين.
وفي بيئة المعلومات تتجه الاعتداءات إلى أربعة أهداف رئيسة هي:
1. الأجهزة:
2. البرامج:
3. المعطيات:
4. الاتصالات:
وقد تنوعت وتعدّدت الجرائم المرتبطة والمرتكبة بواسطة المعلومات، وكل ما له علاقة بنظمها واستخداماتها، وقد تنوعت أساليب عرضها ومسمياتها من قِبَل الباحثين والكتّاب والمعنيين بالمحافظة عليها وصيانتها من المتخصصين بعلم الحاسب الآلي والبرمجيات المختلفة، وعموماً تصنّف الاعتداءات في الحقل التقني على النحو التالي:
أولاً: خرق الحماية المادية:
ثانياً: خرق الحماية المتعلقة بالأشخاص وشؤون الموظفين:
ثالثاً: خرق الحماية المتصلة بالاتصالات والمعلومات بأنواعها المختلفة:
1. هجمات المعلومات:
2. هجمات البرمجيات:
رابعاً: الهجمات والمخاطر المتصلة بعملية الحماية: تشمل هذه الأساليب والاعتداءات: العبث بالبيانات، مثل: تغييرها أو إنشاء بيانات وهمية في مراحل الإدخال أو الاستخراج،
12- المخلفات الإلكترونية دمار بيئي وهلاك صحي...
إن تصنيع معظم تكنولوجيا المعلومات يعتمد بشدة على المواد الكيماوية، ونتيجة لقصر عمر هذه المنتجات فإنها تخلف جبالاً من المخلفات الإلكترونية التي تسمم موارد المياه الجوفية وتهدد صحة الإنسان