قتلتُمُ الحُسينَ في كربلاءْ
وسبَيْتُمُ في كربلاءَ نساءْ
وما انتصرتُمْ
لا بل هُزمتمْ
وانْهارَ حُكمُكُمُ المُلوَّثُ بالدِّماءْ ؟
الآنَ عُدتمْ
لا لأجل عدالةٍ ؟
عُدتمْ لأخذِ الثأرِ من أهل الوفاءْ ؟
هي " لاؤهم " قد أغضبَتْ أسيادَكمْ
عُدتمْ لكَسْرِ الـ " لا " في بلدِ الإباءْ
هم درّبوكمْ
هم علّموكم
هم موّلوكم
هم سلّحوكم
هم أوهموكم بما في الحُلمِ جاءْ ؟
هم خطَّطوا للفِتنةِ بدمائكمْ
كنتمْ وما زلتمْ فأنتمْ أغبياءْ ؟
هانَ عليهم يغسلونَ عقولَكمْ
حقنوكُمُ بالسُّمِّ حتى الإنتشاءْ
قطعانُ ماعزَ أنتُمُ يا أنتُمُ
لستمْ رجالاً إنَّما مثلَ الإماءْ ؟
وإذا ذُكِرْتمْ ؟
لا لأجل مديحكمْ
أنتمْ ذُكِرتمْ كونَكم مثلَ الوباءْ ؟
فأسأتُمُ للدِّينِ عبْرَ نِفاقكمْ
لوَّثتُمُ الأخلاقَ في خُلُقٍ أساءْ
كفَّرتُمُ الناسَ بما قد آمنوا
أصدرتُمُ الفتوى بذبحِ الأبرياءْ
مَنْ أنتُمُ يا أنتُمُ لتُكفِّروا
مَنْ أسْلَمَ للهِ والنورِ المُضاءْ ؟
مَنْ أنتُمُ يا أنتُمُ لتُشرِّعوا
فِعْلَ النّكاحِ المُستباحِ والبغاءْ ؟
مَنْ أنتُمُ يا أنتُمُ لتُحلّلوا
فِعْلَ الحرامِ في بيوتِ الأتقياءْ ؟
مَنْ أنتُمُ يا أنتُمُ لتُصادروا
ديناً حنيفاً في كتاب الأنبياءْ ؟
من أين جئتمْ أنتُمُ بوكالةٍ
عن خالقِ الأرضِ البسيطةِ والسماءْ ؟
زوَّرْتُمُ التوقيعَ لستُمْ أنتُمُ
إلاّ عبيداً عند " إبليسَ " الدَّهاءْ
أنتمْ أُصِبتُمْ بالغرورِ كـ " ربِّكمْ " ؟
مثواكُمُ النّارُ في دار البقاءْ ؟
نعوذُ باللهِ منكمْ حيثُ أنتمْ
وعليكمُ الّلعناتُ من ربِّ السماءْ ؟
*****
حسن رمضان