يعتبر البصق والتقيؤ من الظواهر الطبيعية التي ترافق العديد من الأطفال، وشدتها تختلف من طفل إلى آخر، وهي تسبب الإزعاج للأهالي، ولمعرفة المزيد من التفاصيل نتابع السطور التالية.....
يستخدم مصطلح البصق (الريالة) عندما تسيل محتويات المعدة بشكل ما من فم الطفل وعادة بكميات ضئيلة، والسبب هو أن العضلة التي يفترض أن تقفل مدخل البطن لا تقوم بعملها فتحفظ محتويات المعدة مثلما يحدث عند البالغين أو الأطفال الأكبر سناً، ولكنها لا تشكل أي أهمية إذا كان وزن الطفل يزيد بانتظام ولا يضايق الطفل بعض السعال أو التقيؤ، وتستكمل كلمة التقيؤ عندما تندفع محتويات المعدة بقوة كبيرة من الفم لمسافة لا تقل عن عدة بوصات ويزعج ذلك الآباء الجدد عندما يتقيأ طفلهم لأول مرة كمية كبيرة من اللبن على أن هذا لايكون خطيراً، ومن الطبيعي أن يناقش الأمر مع الطبيب إذا كان الطفل يتقيأ أو يبصق بشكل منتظم، خاصة إذا كانت هناك أعراض أخرى لسوء الهضم.
أما عن التقيؤ، فإذا كان الطفل يبدو سعيداً ومرتاحاً لا نعطيه أي غذاء إلى أن يتضح أنه جوعان جداً على الأقل، فالمعدة قد تكون مضطربة قليلاً، ولذلك لابد من إعطائها فرصة حتى تهدأ وتذكري أن كمية القيء تبدو عادة اكبر من حقيقتها، وهناك آباء يؤكدون أن أطفالهم يتقيئون معظم ما يرضعونه، ومع ذلك ينمون بمعدل طبيعي وليس مهماً إذا كان اللبن الذي يتقيؤه الطفل حامضاً أو رائباً، فأول خطوة في عملية الهضم في المعدة هي إفراز الحامض، وأي طعام يظل فترة في المعدة لابد أن يتحمض، ولكن إذا كان هناك ما يثير القلق عند حدوث تقيؤ معتدل.