وانما حرمت الشريعة الاسلامية (الكذب) وانذرت عليه بالهوان والعقاب ، لما ينطوي عليه من اضرار خطيرة ، ومساوىء جمة ، فهو :
(1) ـ باعث على سوء السمعة ، وسقوط الكرامة ، وانعدام الوثاقة ، فلا يصدق الكذاب وان نطق بالصدق ، ولا تقبل شهادته ، ولا يوثق بمواعيده وعهوده .
ومن خصائصه ان ينسى اكاذيبه ويختلق ما يخالفها ، وربما لفق الاكاذيب العديدة المتناقضة ، دعماً لكذبة افتراها ، فتغدوا احاديثه هذراً مقيتاً ، ولغواً فاضحاً .
(2) ـ انه يضعف ثقة الناس بعضهم ببعض ، ويشيع فيهم احاسيس التوجس والتناكر .
(3) ـ انه باعث على تضييع الوقت والجهد الثمينين ، لتمييز الواقع من المزيف ، والصدق من الكذب .
(4) ـ وله فوق ذلك آثار روحية سيئة ، ومغبة خطيرة ،