إذا تحدثنا عن المرأة، المرأة والمجتمع أو عن المرأة والثقافة يجدر بنا أن نتحدث عن المرأة والمرأة المثقفة. فهناك فرق شاسع بين امرأة جاهلة لا تعلم من أمور حياة سوى القليل ، وامرأة تحمل آفاق الحياة بين يديها ، تنظم حياتها وفق ما تراه مناسبا لإسعادها وإسعاد أسرتها ومن حولها ، فالفرق كبير بين امرأة متعلمه مثقفة وأخرى غير مثقة ولا متعلمة ، فالمرأة المتعلمة والمثقفة تعرف مالها وما عليها من حقوق وواجبات ، تستطيع أن تأخذ حقوقها فى مجتمعات غلب عليها الطابع الذكوري والمادي التجاري حسب إختلاف المجتمعات وتنوعها، فتكون المرأة مذركة لواقعها ومسؤولياتها من أجل خوض غمار التحديات والصعاب للوصول بنفسها وبأسرتها عالم التقدم وبرى الأمان. أن المرأة المثقفة فهى حصن حصين من الصعب اختراق ثغوره وان المرأة التي تكون مسؤولة عن أهم خلية فى الجتمع، وهي الاسرة إن كانت متعلمة ومثقفة استطاعت ان تخرج ابناء صالحين، كما قال الفيلسوف روسو في مقولته الرائعة في هذا المجال، حيث يقول: ((اذا اردتم رجالاً فضلاء فعلموا المرأة العلم والفضيلة)).
والمرأة هي الأم التى قال فيها الشاعر الكبير حافظ إيراهيم:
الأم مدرسة إن أعددتها.. أعددت شعباً طيب الأعراق.