الثقلان لنيل محبة المنان -اتباع حبيب الرحمن ومحبة المرجان
اقول مستعينا بالله العظيم ومعزيا امامنا روحي فداه صاحب العصر بقدوم هذا الشهر
اقول خير الكلام كلام الله وخير الهدى هدي محمد-ص- فعندما نمر على الكتاب الكريم نرى فيه ايه عظيمه توردنا الجنان والسعاده الابديه باتباعها وهي هذه الايه
قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ
فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ? وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ
فهنا قرن محبه الله سبحانه وتعالى للعبد باتباع النبي-ص- فالمهم حب الله للعبد وليس حبك انت لله
وهذا ماورد في تفسير ابن كثير
كما قال بعض العلماء الحكماء: ليس الشأن أن تُحِب إنما الشأن أن تُحَب،
فالاتباع الكامل للنبي-ص- يحصل به محبه الله للعبد ولكن وجدنا طريق للخواص من الامه ايضا ناخذ به محبه الله للعبد وهي محبه الحسين-ع-
فهنا نرى الميزان والخطر العظيم لهذه المحبه والثقل الكبير لهذه المحبه
فكما ان اتباع النبي-ص- يؤدي الى محبه الله للعبد وكذاك محبه الحسين-ع-
فتفضلوا تابعوا
فيض القدير
شرح الجامع الصغير للمناوي
الجزءالثالث
ص387
حديث-3727
حسين مني وانا من حسين
احب الله من احب حسينا الحسن والحسين سبطان من الاسباط
الشرح-قال القاضي كانه بنور الوحي علم ماسيحدثبين الحسين وبين القوم فخصه بالذكر وبين انهما كالشي الواحد في وجوه المحبه وحرمه التعرض والمحاربه واكد ذلك بقوله-احب الله من احب حسينا
قال
فان محبته محبه الرسول ومحبه الرسول محبه الله
والوثيقه
استفاده من موضوع الاخ بني هاشم
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح ج9 / ص3981
قال القاضي: كأنه - صلى الله عليه وسلم - علم بنور الوحي ما سيحدث بينه وبين القوم فخصه بالذكر وبين أنهما كالشيء الواحد في وجوب المحبة وحرمة التعرض والمحاربة
التيسير بشرح الجامع الصغير ج1 / ص498
(حسين منى وأنا منه) علم بنور الوحي ما يحدث بينه وبين القوم فخصه بالذكر وبين أنهما كشيء واحد في حرمة المحاربة (أحب الله من أحب حسينا) فإن محبته محبة الرسول ومحبة الرسول محبة الله تعالى
---------
وهنا تابعوا ماقاله السندي على شرح الحديث
حاشية السندي على ابن ماجه
144 حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ أَنَّ يَعْلَى بْنَ مُرَّةَ حَدَّثَهُمْ أَنَّهُمْ خَرَجُوا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى طَعَامٍ دُعُوا لَهُ فَإِذَا حُسَيْنٌ يَلْعَبُ فِي السِّكَّةِ قَالَ فَتَقَدَّمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَامَ الْقَوْمِ وَبَسَطَ يَدَيْهِ فَجَعَلَ الْغُلَامُ يَفِرُّ هَا هُنَا وَهَا هُنَا وَيُضَاحِكُهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَخَذَهُ فَجَعَلَ إِحْدَى يَدَيْهِ تَحْتَ ذَقْنِهِ وَالْأُخْرَى فِي فَأْسِ رَأْسِهِ فَقَبَّلَهُ وَقَالَ حُسَيْنٌ مِنِّي وَأَنَا مِنْ حُسَيْنٍ أَحَبَّ اللَّهُ مَنْ أَحَبَّ حُسَيْنًا حُسَيْنٌ سِبْطٌ مِنْ الْأَسْبَاطِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ مِثْلَهُ
الحاشية رقم: 1
قَوْلُهُ : ( دُعُوا لَهُ ) عَلَى بِنَاءِ الْمَفْعُولِ وَبَسَطَ يَدَيْهِ كَأَنَّهُ يُرِيدُ يَأْخُذُهُ بَيْنَهُمَا يَفِرُّ كَعَادَةِ الصِّغَارِ إِذَا أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْخُذَهُمْ قَوْلُهُ : ( فِي فَأْسِ رَأْسِهِ ) بِالْهَمْزَةِ هُوَ طَرَفُ مُؤَخِّرِهِ الْمُنْتَشِرِ عَلَى الْقَفَا قَوْلُهُ : ( حُسَيْنٌ مِنِّي وَأَنَا مِنْ حُسَيْنٍ )
أَيْ بَيْنَنَا مِنَ الِاتِّحَادِ وَالِاتِّصَالِ مَا يَصِحُّ أَنْ يُقَالَ كُلٌّ مِنْهُمَا مِنَ الْآخَرِ سِبْطٌ هُوَ وَلَدُ الْوَلَدِ خَرَجَ تَأْكِيدًا لِلِاتِّحَادِ وَالْبَعْضِيَّةِ وَتَقْرِيرًا لَهَا وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ فَائِدَةُ الْإِخْبَارِ بَيَانْ أَنَّهُ حَقِيقٌ بِذَلِكَ وَأَهْلٌ لَهُ وَلَيْسَ مِنَ الْأَوْلَادِ الَّذِينَ يُنْفَى نَسَبُهُمْ عَنِ الْآبَاءِ كَمَا قَالَ تَعَالَى : إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ وَقِيلَ : يُطْلَقُ السِّبْطُ عَلَى الْقَبِيلَةِ وَهُوَ الْمُرَادُ هَاهُنَا وَالْمَقْصُودُ الْإِخْبَارُ بِبَقَائِهِ وَكَثْرَةِ أَوْلَادِهِ وَقِيلَ : الْمُرَادُ أَنَّهُ أُمَّةٌ مِنَ الْأُمَمِ فِي الْخَيْرِ عَلَى حَدِّ قَوْلِهِ تَعَالَى إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً وَفِي الزَّوَائِدِ إِسْنَادُهُ حَسَنٌ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ وَأَخْرَجَ التِّرْمِذِيُّ مِنْ قَوْلِهِ : حُسَيْنٌ مِنِّي إِلَخْ وَلَمْ يَذْكُرِ الْقِصَّةَ قَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ .
تنويه ورد في العنوان محبه المرجان والمرجان هي اشاره لما نقوله نحن الشيعه وورد عند السنه ايضا
روى الحاكم الحسكاني باسناده عن الضحاك «في قوله تعالى: (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ) قال: علي وفاطمة، (بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَّ يَبْغِيَانِ) قال: النبي صلّى الله عليه وآله (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ) قال: الحسن والحسين
الدر المنثور-للسيوطي-الجزءالرابع عشر-ص116
واخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله-مرج البحرين يلتقيان-قال عليوفاطمة-بينهما برزخ لايبغيان -قال النبي-ص- يخرج منهما اللؤلؤ
والمرجان-قال الحسن
والحسين
والوثيقه
فالسلام على المرجان الذي بمحبته تنان جنان المنان ونحوز على رضا الرحمن وحبه عدل اتباع جده المصطفى العدنان
خادم لتراب نعال اهل البيت-ع-
الطالب313