آهٍ لبَدرٍ غابَ في بُرجِ الرَّدى فَبَكاهُ سِبطُ المُصطَفى مُذْ غابا
وبَكتهُ حُزنَاً فاطِمٌ لمَّا هَــوى فَوقَ الصَّعيدِ مِنَ الجَوادِ مُصابا
وعليـهِ ناحَتْ زينَبٌ ونِياحُها يُبْـــدي لِكافِلِها الوَفــيِّ عِتابــا
أَأُخَيُّ ما هذا الرُّقادُ وزينبٌ ظلَّتْ تُواجِهُ في الطُّفوفِ ذِئابا
أَأُخَيُّ قُمْ جَرِّدْ حُسامَكَ وَاعتَلي ظَهرَ الجَوادِ لِتَقصُدَ الأَطنابا
فَبِها بَناتُ محمَّدٍ سُلِبَتْ وقَــــد أمَروا بِها أَنْ تَركَبَ الأقتابا
لِتَسيرَ في أسرٍويَحدو ضَعنَها شِمرُ الخنى وتُرافِقُ الأجنابا
هذي الصِّغارُ أما سَمِعتَ نِداءَها تَدعوكَ وَهْيَ تُريدُ مِنْكَ جوابا
أنظُر لَها بَقِيَتْ تَلوذُ بِبَعضِها وتَرى سَنابِكَ حَولَها وَحِرابا
عَجَباً بَقِيتَ على الثَّرى مُتَوَسِّدَاً ألَكَ المَنامُ بِكربَلا قَدْ طابا
عبَّاسُ أعتِبُ لا تَلُمني ياأَخي فَلقَدْ جَرعتُ مَصائِبَاً وصِعابا
ليسَ العِتابُ على الَّذي أودى بِهِ كفُّ الرَّدى وعن الدُّنا قَد غابا
.........
السلام عليك ياسيدي يا أبا الفضل العباس
السلام عليك يا حامل لواء الحسين
( منقول )