أيام الله :
أيام عاشوراء ، هي أيام الله ،حيث هنا يعيش أولياء أهل البيت (عليهم السﻻم) روح كربﻻء ، حيث البطولة اﻹيمانية والجهاد في سبيل الله ،وحيث ذكريات الحسين(عليه السﻻم) وأهل بيته وأصحابه الحافلة باﻹيثار والفداء...
ضمير اﻷمة :
كان اﻹمام الحسين (عليه السﻻم) وﻻيزال ضمير هذه اﻷمة ؛ فهو في العقل مصباح هدى ، وهو في العاصفة سفينة النجاة ، وهو عند المستضعف كرامة ناهضة ،وهو عند المظلوم نداء ثائر ، وهو على الطغاة سوط ﻻهب ، وعلى الخانعين يقظة تأنيب..
رمز المواجهة :
أصبحت ملحمة كربﻻء رمز المواجهة بين الحنفية البيضاء والشرك المتلصص ، بين الحق الخالص الصريح وبين الباطل المدنس المزخرف ، بين الشجاعة والبطولة والتحدي وبين التذبذب واﻻنطواء والتبرير..
صرخة كربﻻء :
إن أبا الشهداء اﻹمام الحسين (عليه السﻻم) هو الذي أطلق من وادي كربﻻء صرخة دوت عبر التاريخ اﻹسﻻمي ، وصنعت بطولة من نوع جديد جسدت فلسفة الشهادة ، وروح الرسالة ، وحماس التضحية من أجل الله ، وبالتالي فإنها قد حافظت على عمق شجرة اﻹسﻻم . لذلك لو قيل إن هذه الشجرة قد سقيت بدم أبي اﻻشهداء ، فإن ذلك ليس جزافا ؛ فلوﻻ هذا الدم لما قام لﻹسﻻم عود .
دروس ﻻتنتهي :
قضية كربﻻء ﻻيمكن أن تنتهي ، ﻷن دروسها ﻻتنتهي ، ونحن محتاجون إلى هذه الدروس نفسها مع مرور الزمن ؛ نحتاج إلى الشهامة والشجاعة واﻹيثار والتضحية ، ونحتاج إلى الحكمة في العمل والتخطيط .
تعبئة روحية :
إن أيام عاشوراء والتي تحمل إلينا ذكرى أكبر مأساة في التاريخ ، هي أيام التعبئة الروحية والعاطفية . ولكن العواطف عند المؤمن ﻻتخرج عن إطار الوحي والعقل ،وﻻتتجاوز أحكام الدين الحنيف ، بل إنها تدعول اﻹنسان إلى تطبيق أحكام الله والعمل بشرائعه..
عمل وجهاد :
فلنحول شهر محرم الحرام إلى أيام كلها عمل وجهاد ، ولكي نحول المجتمع إلى مجتمع ملتهب ثورة وحماسا في سبيل القضايا التي تعيشها اﻷمة...