الحُبُّ البستان
أراكِ سيّـدتي .. فأعودُ بذاكرتي
أوصدُ أبوابَ الحاضر ِ
وأقفزُ فوقَ بقايا .. مِن أُرجوحةِ فرحي
أعلو .. وأعلو
أقهقهُ ... كالأطفالِ
أعلو وأرفرفُ .. في نشوةِ مرحي
أعلو .. وأعلو
حتى أُفـْصَـلَ مِن سجن ِ الأرضِ ِ
وأطـَهّـَرَ
مِن أوثان ِ الظـّنِّ وجنون ِ الفرْضِ ِ
أعلو .. وأعلو
كي أهرُبَ .. مِن حيرةِ أمري
مِن أمس ٍ .... يَقتاتُ بجُرْحي
أعلو .. وأعلو
لكنـّي أتعثـَّرُ في سحابِ الفكرِ ِ
.
.
أسقـُطـ
.
.
أسقـُطـُ
.
.
ويسقـُطـُ منـّي فرَحُ الصِّغـَرِ ِ
.
وأعودُ
أصيرُ البعضَ مِن الكل
أعودُ بقايا
تنتزعُ الشـّيبَ مِن الأملِِ
وأملي
أهزم صيحاتِ الرّيح ِ
لأعودَ لصدرِكِ
أحتالُ ... أراوغ ُ
أتحرّشُ
بربيع ٍ وسهول ٍ وجبال
أقتنصُ
مِن أنفاسكِ شوقَ الغائب
وأعاتبُ
سهَرًا في عينيْـكِ أعاتب
:
ماذا أصابَكِ سيّدتي
ما عادَ لسانـُكِ .. يتكلـّمُ
هل يوجد في هذا العالم ِ
قلبٌ غيريَ .. يتألـَمُ ؟
الحُبُّ
الحُبُّ في قلبي سيّدتي
يترعرعُ في صمتِ الأشجار
الحُبُّ في قلبي سيّدتي
أسيرٌ .. يحجُبُهُ ألفُ جدار
:
ماذا أصابَكِ سيّدتي
هل تاهت أحلامُ البستان
أم أمْستْ أرجوحة ُ فرَحي
بلا نبْض ٍ ... بلا عنوان
:
أجبيني
فرَبيعُـكِ
لازالَ شذاهُ يواتيني
أجبيني
إن كنتِ بستانـًا
أو سلـّة ً تـُنـْبـِتُ أزهارا
فأَريني فوقَ جبينِـكِ
نقطة َ عرق ٍ نزَفتْ يومًا
تتقصّى عنـّي الاخبارا
يا سيدتي
أزهارُكِ كِبْرٌ
أوراقـُكِ جاحِدة ُ الألوان ِ
أمطارُكِ كِبْرٌ
زخـَاتـُكِ
لا تروي بستانَ الظـّمآن ِ
:
سكـَنـَتْ
يا سيّدتي أرجوحة ُ فرَحي
بَهُـتـَتْ ... اضواء البستان