عَلـَّمَني أسْرُكِ سَيِّدَتي كَيْفَ يَكونُ اٌلْحُبّ ُ
عَلـّمَني كَيْفَ ...
أنامُ وَأصْحو وَتَسْكُنُ عَيْنِيَ صُوَرُ الحُبّ ِ
عَلـَّمَني أنْ أفْرَحَ بِالحُبّ ِِ.. أغْضَبَ بِالحُبّ ِ
أتَنَفـَّسَ مِن رِئَةٍ تَتَنَهّـَدُ أكْسيرَ الحُبّ ِ
سَيّدتي
يا نَبْضَةَ قـَلْبي العاشِقِ يا مُلْهِمَتي
حُبـُّكِ يَصْقـُلُ مَقْدِرَتي
يوقِظُ أقلامي .. يُسْحِرُ مِحْبَرَتي
أسْرُكِ يُنْبِتُ أشْعاري يُشْعِلُ خاطِرَتي
يَجْعَلـُني أعْزِفُ عِشْقـًا فَوْقَ صُدورِ الأوْراق ِ
مُلـْهِمَتي .. يا حُلـُمَ العُشـّاقِ
صَدْرُكِ أسْرٌ أنْشُدُهُ .. يَقْطِفُني مِن بَأسِ الأيّام
أحْبَبْتُكِ سَيّدتي ..
أحْبَبْتُكِ واقعٌ مَلـْموسٌ .. لا أوْهامَ ولا أحْلام
في أحْضانِكِ تَحْلو سنونُ الأسْرِ
في أحْضانِكِِ ذُقْتُ وَتَعَلـّمْتُ أنّ َ الأسْرَ حَياة
وَأنّ َ المَوْتَ الأكْبَرَ أنْ أعْبُرَ أضْلاعَ الأسْرِ
خادِعَةٌ تِلكَ الفِكْرَةُ
أنْ تـَأتِيَ كَيْ تَهْدِمَ أسْري
أنْ تَجْعَلـَني أحْيا وَروحي عالِقَةٌ في مِشْنَقَةِ الحُرِّيَّةِ
لا يا سَيّدتي لا .. سَأُمَزِّقُ مِشْنَقَتي
لا أرْضى المَوْتَ وَحيدًا
لنْ أرضى أنْ أتَشَرْنَقَ دونَ الحُبّ ِ وَالأُمْنِيَةِ
لنْ أرضى أنْ أٌدْفَنَ في مِقْبَرَةٍ عَصْرِيَّةٍ
فـَلـْتَمْضِ يا سَيِّدَتي وَلـْتـَُنْهِ مَراسِمَ أسْري
ألرّوحُ مِن أسْرِكِ .. أبَدًا لنْ تَتَحَرّر
وأسيرُكِ أبَدًا أبَدًا
لنْ تَخْدَعَهُ أبْواقُ الحُرِّيَّةِ ذاتِ الوَجْهِ الأصْفَر
عَلـّمَني أسْرُكِ سَيّدَتي
أنـَّكِ سِجْنٌ أهْواهُ
لا قُضْبانَ ولا أبْوابَ ولا أخْطار
عَلـّمَني أنَّ الدُّنْيا دونَكِ مُعْتـَقـَلٌ يَتَزَيّـَنُ بِالأسْوار
عَلـّمَني أسْرُكِ
كَيْفَ أطيرُ وأسْمو في أجْواءِ الحُبّ ِ كالوَرْوار
عَلـّمَني أنَّ اللـَّيْلَ في عَيْنَيْكِ
وبِحارَ اللـُؤْلـُؤِ وَعُكاظَ الأشْعار
عَلـّمَني أنَّ الحُبَّ .. وَصْلٌ ..تَأَمّـُلٌ .. غَرامٌ وَحَريق
عَلـّمَني أنَّ الوَرْدَ مِن شَفَتَيْكِ .. يَتَأَلـّقُ لَوْنـًا وَرَحيق
وَأنَّ سَماءَكِ تُمْطِرُ شَهْدًا يُسْكِرُني
يَجْعَلـُني أتـَبـَخـْتـَرُ فَوْقَ الأرْضِ
وَأسْلـُكَ لِقَلـْبِكِ كُلَّ طَريق
أحـْبـَبـْتـُكِ مُلْهِمَتي
وَأُحِبّـُكِ حُبّـًا
لمْ يَشْهَدْهُ فِرْعَوْنُ أو إغْريق