لم يكن هذياناُ



لا تلوميني .. حينَ أهذي


ففي غيابكِ .. توحش الليل

إذ توارت قناديل النجوم وانطفأ القمر


لا تلوميني .. حينَ أهذي


واغدق براح السهر


بزفير همسي .. بجنونِ عقلي


وتمتمات قلبي الساهرة


ومسام جسدي الثائرة


أتُراني أهذي ؟؟


وخيالكِ حقيقة ملموسة بين يدي


أتُراني أهذي ؟؟


وروحي .. واطواري


وابجديات اعماقي .. في قصائد اشعاري


كلٌ يتصارع على حبكِ


وكلٌ .. في انحناءٍ على أعتابِ عَرشِك


تُتوجك أميرةً


مليكةً .. على مدائني العاشقة


لا حبيبتي


لم يكن هذياناً


حين أتيتُ ..بالروحِ أبايعكِ


بايعتك أنتِ وذبحتُ أمسي


عند قدميكِ دليلًا وقرباناً


لم يكن هذياناً


حين مس قلبي


سحر عيونكِ وذاك البريق


ورحيلي وقوافل عشقي


بين الجفون ... كان الطريق


لم يكن هذياناً


أوهاما .. أو أطيافاً مرئية


يوم قّبَلتُ


أكتافاً تزينت بِجًدًائِلكِ الذهبية


لم يكن هذياناً


حين اتقدت أحضانُكِ دفئاً


وتراقصت أحاسيسي


على أنغامِ.. أنفاسكِ العطرية


لم يكن هذياناً


حين أغدقتني مشاعركِ


تاجاً مرصعاً بشرايين الحنين


لم يكن هذياناً


نبرة الوعد .. وذاك اليمين


وعدتكِ


بمنتهى صدقي بخلاصةِ حبي


بمدى يناهز آخر رمقٍ من رَمقي


أتذكرينَ ؟

أم راقت لكِ فكرة نسياني


أتذكرينَ


أم يحلو لكِ شجب هذياني


لا حبيبتي


خاسرة تلك اللعبة معي


ارجعي ... ألم تتعبي ؟


الواقع لا يهذي لا يؤذي


لا يفترس حلم مخدعي


لا حبيبتي


لم يكن هذياناً


يوم تبسمت أقداري


واضحت تفاصيلكِ


ملامح تجول في طي اسراري


حُبكِ سيدتي


حُبكِ ممزوج بدمي


عشق ..سرمدي .. لا ينطفي


هشمي عنادكِ .. لا تُنكري


لازال عطركِ في راحةِ يدي


ولازالت دمعتكِ تتوج مِعطفي


وما كان


لم يكن هذيانا