عِندما



عندما ..... يتبسّمُ القمرُ



تصافحني أجنحة ُ النـّسيم


وفي عيني ... ينجلي السـّهرُ

ويتوهّـجُ .. الليلُ العتيم

عندما ..... يتبسّمُ القمرُ

يتهامسُ الطـّيرُ

بينَ سينٍ وجيم

مَنْ غيْرُكِ..يا جميلة َ النـّساء

مَنْ غيْرُكِ

أوْقدَ القمرَ ولقـّنـَهُ الضـّياء ؟

عندما ..... يتبسّمُ القمرُ

أراكِ .. وأحتسي ضِياءَكِ

أراكِ

في غيبوبَـتي .... وإدراكي

ماذا أقولُ

وأنا في نوباتٍ الذهول ؟

مُذهِلة أنتي .. في الحُسْن ِ مُذهِلة ٌ

الجمالُ .. أمامي

تـُبْصِرُهُ عيْـني يُضاجعُـهُ خيالي

بمَسّ ٍ مِن خـُرافاتي أعانِقـُكِ فتاتي

أراقِصُ طيْـفـَكِ

وأطـَأ .. درجَ الغرور

ألا يُراودُكِ هذا الشـّعور ؟

إفتقدْتـُكِ

إفتقدْتـُكِ يا مواسمَ الحياة

ألا تـُلبّـي

منابعَ الدّفءِ لهفة ُعاشق ٍ

أثـْراهُ حُبـّـُكِ ... وأشْقاهُ بُعْدُكِ

إفتقدْتـُكِ وأنا على مرمى الغيْـم ِ

أتقدّدُ في تأمّـلي اليائس ِ

ما بيْـنَ قلب ٍ .. طـُمِسَتْ حدودُهُ

وبيْـنَ عقل ٍ .. أتعَبَةُ شُرودُهُ

إفتقدْتـُكِ ولا أملكُ في بُعْدِكِ

إلاّ نظرةً

تحمِلـُني من قبضة ِ شرنقتي

نظرة ًتحبو في الرّمَـق ِ الأخير ِ

أجيريني يا جميلتي

أجيري ... لحْظة ً

بلْ بقايا لحْظةٍ .. تـُراوغُ احتضارَها

أجيريني بأحْضانِـكِ

فلرُبّـَما يَمضغـُني الظـّلام

تعالـَيْ ... لِنقـْهَرَ جَوْفَ الفراغ ِ

ونـَغـْرسَ في أحشائِهِ .. اللاّ شيءَ

لاشيءَ .. لا .. لا شيءَ يُـفرّقـُنا

فبَيْـني وبَيْـنـَكِ عَهْدٌ ... أشـْهُرُهُ النـّسيمُ

النـّهاية ُ عاقِرٌ .. والفراقُ عقيم ُ

دعيني أهْديكِ

مِنَ الجمودِ حجرا

ومنَ الوروْدِ خِنجَرًا

تعالـَيْ نَشَيد الوصل

تعالي ... نـُمَزّق الزّمَنَ