الكلُ يتشابه
في صولاتٍ من جولاتٍ
تتقلبُ أحوالُ النفس
تَسألُني سؤالا يتكرر في نبرة همس
هل .. أحببتَ ؟؟ فأُجيبُ
لا أدري ............ لا أدري يا نفس
لازلتُ أترنحُ بين اليومِ وبين الأمس
أحببتُ !!! ... أعترفُ
لكني .. أخشى أن تختلَ مساراتي
أخشى الاخفاقَ وأخشى مراتِ التكرارِ
أخشى وأخشى .. أن يَسرِقَني العمرُ
ولا .. تنضُبُ تلكَ المراتِ
كم
كم من سيدةٍ مَاهرةٍ ألقاها تسألُني الحبَ
كم نطقَ لساني أجوبةً كاذبةً
لا تنبع من هذا القلـــــــبِ
كم .. كم ؟
لا أدري .. الأسئلةُ تتشابهُ
:
:
سيدتي
يا قدري الصامتَ في حلقِ المجهولِ
أعترفُ
أني تواق ٌ ... عطشُ للريقِ المعسولِ
تَجرُبَتي .. تمنَعُني .. وجراحي تَكسِرُني
تدفَعُني
أن اتسكعُ فوق رَصِيفٍ من دربِ متاهاتي
أترقبُ
مُعجِزةً كُبرى قَد تُنهي خُطُوَاتِ شَتاتي
قدراتي. تتناقص
تجعَلُني أسيرُ .. فوق خيوطٍ تتراقص
لحظاتُ الضيقِ .. تحاصرني
أقدامي .. اقدامي .. اقدامي
رُغما عني تحملُني .. لا أملكُ أن أرفُضَ
لم يبقى شبرُ لا يشكو فوق مساحةِ إرهاقــــي
لم يبقى بحرٌ لم يَشهَدَ اغراقي
لم يبقى بابٌ لم أطرقهُ
فالأبوابُ .. الأبوابُ .. تتشابه ُ
:
:
فلتأخذني
أقدامي .. أوهامي
فليأخُذُني
لونُ خَريفي صمتُ ربيعيً سُخطُ رِياحي
لا أملكُ أن أرفضُ .... تُخرِسُني عَثَراتي
فالأخطاءُ .. الأخطاءُ تتشابه
سأطاوعُ
سأطاوعُ من يفهم
أن الشوكَ في أحضانِ الصبارِ يتألم
؟؟ من ؟؟؟
من يَنزَعُني وأشواكي
من صبارِ الواقعِ فليتقدم
يَنزَعُني .. يأخذني .. ولأي طريقٍ سأُطاوعُ
سأطاوعُ مشوارا يَمنَحُني قوسا يُطلِقُني
كالسهمِ النافذِ والهاربِ من ضوضاء الوعي
يُطلِقُني
لاحَلقُ كالطير ِ فوقَ بَقايا الوقتِ الضائعِ
فالأزمانُ .. الأزمانُ ...تتشابهُ
:
:
أخطو
وسأخطو فَوقَ الوهمِ
وأمنحُ إدراكَ العقلِ .... غَـفوةَ فَهم
اتشبثُ في لحظاتِ اللاَ معقول
فمن يَفهَمُني ؟ مَن ؟؟
أحترقُ يا نفسي
فوقَ سِطُوري وَصفحاتي
فَمن تملكُ عشقا كالنار
في صوابي وجنوني
أمنَحُها
لذةَ إحراقي
مَن . .. مَن ... الكلُ يتشابهُ