شاطئ في يديه كفارةٌ للخطايا ..
ذهبت يوماً إليه باأدمعي و شقايا ..
و رحت ألقي عليه تبتلي و هُدايا ..
ذهبت يوما و نفسي جريحةٌ تتعايا..
و للمعاصي عواءٌ مدمدمٌ في الحنايا ..
كأنه صوت ذئبٍ تغافلته الحشايا ..
أو نوح ثكلى أهاجت لها القبور خفايا ..
أو صرخت من يتيمٍ تلقّفته الرزايا ..
حملتها و كأنّي حملت هول المنايا ..
و جئت ندمان أزجي الى المتابِ خطايا ..
رباه عفوك إني للنّورِ مدّت يدايا ..
نزعت أسرار قلبي و جئت ألقي أسايا..
و أشتكي طيّ صدري دربً سحيقاً طوايا ..
به بدأت و لكن لم أدرِ ما منتهايا ..
لم ادرِ يأسِ فيه و لا عرفت هُدايا ..
و لا عرفتُ ظلامي و لا عرفتُ ضحايا ..
و لا لغيرك دوّى ياربّ يوما ندايا ..
إليكَ أنت صباحي مصفّد فـِ مسايا ..
فاسكب ضياءك إني ظمآن ضلّ صدايا ..
لم ادري من أي نبع اسقِي جنين الركايا ..
و الشط لا ماء فيه يطفي اللظّى في حشايا ..
رحماك يارب إنّي و زورقي و الخطايا ..
في لجة ليس فيها من الضياء بقايا ..
جفت و غاضت و لكن ما زلت أزجي رجايا ..