بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا

كما قلت لكم سابقا(هذه القصه خياليه وليست حقيقيه وتسمى((مسيرة الحارث في دعواة الله في البلدان)) وتتحدث عن شخصيه عربيه مسلمه موالي لاهل البيت ع تبين مسيرة شخص يدعى (الحارث )ورحلاته في البلدان لنشر مفهوم الدعواة الالهيه وهو يواجه ظروف وكل رحله له الى اي بلد فهو يواجه ظروف مختلفه والتي تحوي على خصائص دعوات الله)

(العدل اساس الملك)
بما نحن نعلم ان الحارث يحب الترحال من بلد الى بلد اخر من أجل بيع وشراء السلع وايضا من اجل نشر مفهوم دعوات الله في كل مكان وفي هذه الرحله ذهب الحارث الى بلده تسمى (ارض الاس)وسميت بهذا الاسم لانها تشتهر بزراعه الاس وما تحويه اراضيهم من عطور هذه النبته. تجول الحارث في اسواقهم وهو يشتري بعض المواد الغذائيه فاقترب من بائع للاس فأراد ان يشتري ولكنه وجد البائع مشغول بمشتري أخر انتظر الحارث قليلا فسلم عليه وطلب منه بعض الاس فقال الرجل:هل انت غريب ؟
قال الحارث :نعم انا من بلدة المراعي
فقال الرجل البائع:اصحاب هذه البلده اغنياء فهم اصحاب مواشي كثيره
فقال الحارث:هذا رزق من الله فنعمة علينا واسعه.
فأعطاه الاس بمبلغ اعلى من الذي قبله أستغرب الحارث وقال:توا اعطيت للرجل اقل من هذا السعر فما عدا مما بدا؟!!
فقال البائع: انا حر بالبيع.
فقال الحارث هل تعرف العداله ألست مسلما أليست العداله من اصول المسلمين ؟!
قال البائع وهو يضحك هل رأيت اليوم احدا يأخذ ويعمل بالعدل جميع الناس لم تأخذ به.
فقال الحارث:والله غريب أمركم منذ متى وانتم لم تاخذوا به
قال البائع:منذ ان الناس اصبحت تأخذ بأهوائهم وأرائهم فما داعي للعداله .
قال الحارث:فعلا انتم أمتم سنة الرسول ص هل نسيتم عدالة نبينا محمد ص وخليفته امير المؤمنين علي بن ابي طالب ع ألستم تؤمنون بهم وتتبعونهم وهل نسيتم ان الله اعدل العادلين واحكم الحاكمين واعلم العالمين هل نسيتم ام تناسيتم؟!!
اخذ الحارث الاس وأراد الرحيل ولكن وجد شخصان سارقان يسرقان من البائع دون ان يعلم نادى عليهم ولكن عندما سمعاه أرادوا الهروب فأمسكوا بهم .
فقال الحارث :يجب ان ناخذهم الى والي هذه البلده ليحاكمهما .
فقال البائع :لا داعي دعهما يذهبان
استغرب الحارث من كلامه وقال :انهما سارقان كيف ان ادعهما يذهبان أجتمعت الناس حولهم وطلبوا منهم ان ياخذانهما للوالي ليعاقبان على فعلتهما.
فذهبوا الى الوالي وكان الحارث معهم ليكون شاهد على سرقتهما فدار الحديث
فقال البائع :انا اتنازل عن حقي لا داعي لسجنهما .فقال الحارث :لما انت مصر على التنازل عن حقك انهم سارقان؟!
قال الوالي:سوف اسجنهما فهذا هو الحل ولكن دعونا نستمع لماذا أقدموا على هذا الامر؟
فقال احدهم :انا لم اقم بالسرقه ولكن صديقي حرضني عليها اقسم لكم أني لاول مره أسرق .
فقال الوالي:أذن اطلق سراح هذا الولد اما الاخر لم يقول شيئا بل الزم بالصمت
فقال البائع:أرجوك سيدي لا تسجنه أتوسل اليك استغرب الوالي وقال:لما انت مصر على عدم سجنه
فقال البائع:لانه هذا اخي الذي تريد سجنه أين العداله تطلقون سراح شخص والاخر لا
استغرب الحارث وقال :ألست قبل قليل لم تطبق العداله معي أم انتم تؤمنون ببعض وتكفرون ببعض ان العداله تريد تطبيقها بأهوائك اذا الامر يخصك فتحقق العداله وترغم الناس على تحقيقها اما اذا الامر لايهمك فلا تريد تحقيقها .ما اغربكم من بشر مالكم كيف تحكمون!!تحكمون باهوائكم ونسيتم عدالة الخالق الذي وهبها للبشر .

في هذ القصه اراد الحارث ان يبين امر غافلون عنه الناس وهو العدل الذي هو اساس الملك ,,



اتمنى ان نالت اعجابكم